رئيس مكتب "رعاية المصالح" بإيران ل"لبديل": الكلام عن "التشيع" مغلوط.. وزيارة "الحداد" هدفها تحريك الملف السورى

قال السفير خالد عمارة -رئيس مكتب رعاية المصالح المصرية بإيران- في حوار ل"البديل" أن هناك أطرافا دولية تسعى لوقف التقارب المصري الإيراني، وأن انقطاع الاتصالات خلال السنوات الماضية أضر بالطرفين مضيفا أن هناك أطماعًا كبيرة في هذا الإقليم لعرقلة مسيرة التوحد والتقارب.
وأوضح أن إيران دولة محورية ومن المهم أن يقوم تحالف بين مصر وايران وتركيا، فمنطقة الشرق الاوسط تحتاج لتقارب ثلاثي، وحول زيارة الدكتور عصام الحداد - مستشار رئيس الجمهورية - لطهران قال عمارة: إن الهدف من الزيارة كان تحريك الملف السورى، خاصة فى ظل وجود المبادرة الرباعية التى طرحتها مصر لحل الأزمة، مؤكدًا على أن هناك طلبا إيرانيا لتفعيل هذه المبادرة، لافتا إلى أن هناك ثقة فى التحرك المصرى.
وحول التبادل التجاري بين البلدين أشار إلى أن حجم التبادل لم يصل بعد للمستوي الذي نريده حيث لا يتعدى 130 مليون دولار، فالإمارات حجم تبادلها مع إيران يصل إلى23 مليار دولار.
وحول السياحة الإيرانية لمصر قال "عمارة " مصر تحتاج للسياحة الايرانية لإنعاش الاقتصاد المصري، وأنا أتابع الأحاديث التى تتردد من أن هناك اتجاها لتشيع مصر، وكل هذا كلام يتنافى تماما مع السلوك الإيرانى، فهنا فى طهران 20% من السنة لم يتم تشيعهم.
وأكد أن هناك سياحة إيرانية لتركيا بالملايين وهى دولة 99% منها سنة، لم يتم تشيعها،ومن يطلقون هذه المقولات المغلوطة هدفهم عدم إيجاد الحلول السليمة فى توظيف الاقتصاد مرة أخرى، وهم يعلمون جيدا أن السياحة جزء من الاقتصاد المصرى.
وعن العلاقات الثنائية بين البلدين قال " كانت هناك لقاءات ثنائية خلال الشهور الماضية سواء على مستوى القمة أو على مستوى الوزراء فقد التقى الرئيس مرسي بالرئيس الإيراني أحمدي نجاد في القاهرة خلال القمة الإسلامية وأيضا مساعد وزير الخارجية الإيراني كان في زيارة للقاهرة منذ أسابيع .
وردا على سؤال حول رفع التمثيل الدبلوماسي بين البلدين قال عمارة " لا يجب أن نتسرع في اتخاذ أى خطوات لأننا في مرحلة بناء العلاقات بعد قطيعة أكثر من 30 سنة، كما أن بعض الدول لا تريد تحالفا مصريا إيرانيا، لذا يجب أن نتعامل مع الموقف بمنتهى الهدوء".