اهتمت صحيفة "لوس انجلوس تايمز" بزيارة رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" للولايات المتحدةالأمريكية؛ لمناقشة الملف السوري مع الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، معتبرة أن الرئيس" أوباما" يواجه اختبارا جديدا اليوم الخميس بشأن الحرب الأهلية السورية، فقد تلقى نداء يائسا من تركيا حليف الولاياتالمتحدة منذ فترة طويلة. وتعتقد أنه من المتوقع أن يضغط رئيس الوزراء التركي"رجب طيب أردوغان" على الرئيس "أوباما" خلال اجتماعهما في البيت الأبيض؛ لزيادة المساعي المشتركة لإنهاء الصراع السوري، الذي خلف ملايين اللاجئين ويهدد بزعزعة استقرار المنطقة. وقال "أردوغان" للصحفيين قبل مغادرة أنقرة:"سوريا ستكون موضوعنا الرئيسي، وسوف نرسم خارطة طريق"، وأضاف أنه سيجمع الأدلة لإثبات استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية، مما سيعزز موقفه في الأزمة السورية. وترى الصحيفة الأمريكية أن "أوباما" يورط "أردوغان" كحليف مقرب في منطقة الشرق الأوسط ،ولكنه لا يستطيع تقديم أكثر من المساعدات الإنسانية، حيث إن البيت الأبيض يشعر بالقلق إزاء محاولات استخدام الجيش الأمريكي لوقف هجمات الطيران السوري على الحدود التركية، وذلك عن طريق فرض منطقة حظر جوي أو التدخل العسكري المباشر. وصرح مسئولون أمريكيون بأن إدارة "أوباما" ليست بصدد تسليح المعارضة السورية في الوقت الحالي، على الرغم من أن السياسة لا تزال قيد الدراسة. وتعتبر أنه في ظل وجود قرابة 400 ألف لاجئ سوري على الأراضي التركية سيضغط "أردوغان" على الرئيس الأمريكي خلال زيارته التي تستغرق يوما واحدا، ولا سيما تطالب العديد من جيران سوريا البيت الأبيض التدخل لإنهاء حكم الأسد". وتقول الصحيفة: من ناحية أخرى تحث قطر والسعودية الولاياتالمتحدة على تسليح المعارضة السورية وحماية المتمردين، بينما الأردن ولبنان تسعيان لإغاثة اللاجئين داخل حدودهما، وتطالب إسرائيل وزارة الدفاع الأمريكية بالحفاظ على البنية التحتية للأسلحة الكيماوية السورية.