يحيي الفلسطنيون اليوم الذكرى الخامسة والستين لنكبة عام 1948، وسط تجاهل من معظم وسائل الإعلام الصهيونية لها، لتكتفي فقط بنشر أخبار الاعتدات والمواجهات بين الفلسطنيين وجنود الجيش الإسرائيلي في مختلف مناطق الأراضي المحتلة. صحيفة "يديعوت أحرونوت" تناولت المواجهات بين جنود الجيش الإسرائيلي والفلسطنيين بمدينة رام الله، تحت عنوان "مواجهات يوم النكبة: حريق بجيب عسكري وإصابة 4 جنود"، واكتفت الصحيفة اليمينية بتصوير مشهد رشق الفلسطنيين مركبات وجنود الجيش بالحجارة في رام اللهوالقدس والضفة الغربية. صحيفة "هآرتس" عنونت "زجاجة حارقة تسقط وسط جيب عسكري ومواجهات بشرق القدس"، موضحة أن جنديين أصيبا بجروح بسيطة في شرق القدس أثناء مواجهة مع مواطنين فلسطنيين، وآخرَين أصيبا بجروح استدعت نقلهما لمستشفى السوركا في بئر السبع. موقع "واللا" الإخباري تناول نفس الخبر معنونًا "إصابة 4 جنود في جيب عسكري تم إحراقه"، وأوضح الموقع الصهيوني أن المواجهات بين الفلسطنيين وجنود الاحتلال أدت لإصابة 4 جنود بعد إلقاء الزجاجات الحارقة صوبهم، ورصد الموقع العبري كغيره من وسائل الإعلام الصهيونية المواجهات التي اندلعت بين الفلسطنيين والإسرائيليين في مختلف الأراضي المحتلة. القناة "الثانية" الإسرائيلية تناولت في تقريرها المسيرات الفلسطينية التي خرجت لتذكر العالم بيوم النكبة، مشيرة في ختام تقريرها لإصابة عدد من جنود الاحتلال. صحيفة "معاريف" على ما يبدو أنها لم تعلم أن اليوم "ذكرى النكبة الفلسطينية"، حيث تجاهلت الأمر تمامًا ولم ترصد حتى المواجهات بين الفلسطنيين وجنود الاحتلال. وسارت القناة "السابعة" الصهيونية على نفس درب صحيفة "معاريف" ، حيث لم تتناول ذكرى إحياء الفلسطنيين للنكبة نهائيًّا.