تزامنا مع مرور الذكرى الخامسة والستين للنكبة الفلسطينية، نشر موقع "قدامى المحاربين" تقريرا عن تورط الأممالمتحدة في تلك الجريمة لمنح إسرائيل الغطاء الشرعي لارتكاب جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، يقول "ناثان تشوفشي"، كاتب يهودي هاجر من روسيا إلى فلسطين، في النشرة اليهودية، 9 فبراير 1959: "نحن اليهود أجبرنا العرب على الرحيل، كان هناك أناس يعيشون على أرضنا لأكثر من 1.300 سنة، وها وصلنا نحن السكان الأصلين لنعيد العرب كاللاجئين في وضع مأسوي، وما زال لدينا الجرأة على الافتراء والإساءة لهم وتلطيخ أسمائهم، وبدلا من أن نشعر بالخجل الشديد مما فعلناه ونحاول التراجع عن بعض الشر الذي قمنا به عن طريق مساعدة هؤلاء اللاجئين، فنحن نبرر فقط أفعالنا الفظيعة بل ونحاول تمجيدها". وأضاف الموقع اليوم 15 مايو 2013 توافق الذكرى 65 لقيام الدولة الصهيونية "إسرائيل"، تحتفل إسرائيل في هذا اليوم بتزييف الحقائق التاريخية ونشر الخرافات والدم والتهجير القسري للفلسطينيين من وطنهم بدعم عسكري وسياسي من الولاياتالمتحدة وبريطانيا، اثنين من القوى الاستعمارية العنصرية في العالم، وبسببهم تمت العديد من عمليات القتل والتطهير العرقي للسكان الأصليين في أنحاء العالم. وأشار إلى أنه منذ تأسيس تلك الدولة غير القانوني وغير الأخلاقي، لا توجد دولة استهزأت بالأممالمتحدة كإسرائيل، الدولة التي تدين بوجودها للأمم المتحدة، حيث قال "ديفيد بن غوريون" في رسالة تاريخية : "اعتراف الأممالمتحدة في قرار الجمعية العامة رقم 181 بقيام دولة إسرائيل وحق الشعب اليهودي في إقامة دولته لا رجوع فيه". وأوضح أن الأممالمتحدة أعطت السلطة القانونية لليهود، من أجل سرقة فلسطين وإلغائها من على خريطة العالم، وفي الواقع منحت الأممالمتحدة الشرعية للإرهابيين الصهاينة؛ لارتكاب جرائم حرب ضد شعب برىء، وخلفت المذابح آلاف القتلى ودمرت 530 قرية، ومقتل نحو 750 ألف فلسطيني بالتطهير العرقي،واغتصاب للأرض والنساء. تتحمل الأممالمتحدة مسئولية تلك المذابح والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي ضد الفلسطينيين، وهذه قائمة بأسماء الإرهابيين اليهود المتورطين في الإبادة الجماعية، "ديفيد بن غوريون"، "حاييم وايزمان"، "جوزيف فايتس"، "زئيف جابوتنسكي" و"موشيه شاريت"،" عيزر وايزمان" و"موشيه كاتساف"، "شيمون بيريز"، "اسحق رابين" و"موشيه ديان"، "مناحيم بيغن"،" اسحق شامير"، "أرييل شارون"،" جولدا مئير"، "آبا إيبان"،" ايهود أولمرت"، و"بنيامين نتنياهو"، وغيرهم الكثير. ولفت إلى أن أول جريمة حرب ضد الإنسانية وسرقة فلسطين؛ ارتكبها النظام العنصري الاستعماري لرئيس الوزراء البريطاني "ديفيد لويد جورج" ووزير خارجيته اللورد "آرثر بلفور" الذي أصدر وعد "بلفور" عام 1917، حيث يمنح فلسطين لليهود مقابل الدعم المالي اليهودي لتمويل الحرب العالمية الأولى، وهو "وعد من لا يملك لمن لا يستحق". وذكر أن إسرائيل تعتبر نفسها فوق كل الأمم، وفي منأى عن المساءلة، فعلى سبيل المثال حال تعديها على مبنى الأممالمتحدة في نيويورك ومهاجمته بالصواريخ، سوف تدين الأممالمتحدة العدوان الإسرائيلي عليها وسيتم استدعائها للتحقيق، ولكن الولاياتالمتحدة سترفض، وستقول أوروبا والولاياتالمتحدة، إنه حق الدفاع عن النفس، والعالم العربي سيظل صامتا كعادته، ووسائل الإعلام الغربية ستصور الحادث على أنه انتقام من الأممالمتحدة لمعادتها للسامية، ولن تحاسب إسرائيل كالعادة. ويؤكد الموقع أنه يجب أن تحال الأممالمتحدة للمحكمة الجنائية الدواية لمحاسبتها على أكبر جريمة حرب في القرن العشرين وقيام دولة إسرائيل، يجب أن يطالب العالم إزالة الأممالمتحدة من على وجه الأرض نظرا لعجزها التصرف ضد إسرائيل. لقد حان الوقت لنغير التاريخ من خلال قوة إرادة المواطنين العاديين، ولكن أين هؤلاء البشر؟!!