بدأت الأحد الماضى، بمكتبة الإسكندرية فعاليات الدورة الأولى المتخصصة في فهرسة المخطوطات العربية والإسلامية، وينظمها معهد المخطوطات العربية، بالتعاون مع مركز المخطوطات بالمكتبة ، وتستمر حتى يوم الخميس الموافق 16 مايو. وقال الدكتور فيصل الحفيان، رئيس معهد المخطوطات العربية، إن فكرة إقامة الدورة جاءت بعدما حظى الكتاب المطبوع باهتمام كبير من جهة فهرسته، فى حين ظل الكتاب المخطوط في الظل ينتظر ما تجود به النظريات والأعمال الميدانية التي تطبق على المطبوع ليستفيد منها ويوظفها، مما يفسر قلة الكتب التي صدرت عن فهرسة المخطوط. وأضاف أن الكتاب المخطوط له خصوصيته التي تفرض أن نقصده قصدًا، ونفكر فيه تفكيرًا نظريًا مستقلاً، مؤكدا أن النظر إلى الكتب المخطوطة على أنها كالكتاب المطبوع ليس صوابا. ويقوم المخطوط علي عنصرين : النص والوعاء؛ وعلى الرغم من أن النص يفترض فيه الثبات إلا إنه قد يختلف اختلافًا كبيرًا من نسخة لأخرى، لهذا يتم تفكيك عناصر فهرسة الكتاب المخطوط إلى نوعين: عناصر نصية وعناصر مادية. وكان القصد هو التأسيس لفهرسة هذا الوعاء التاريخي المختلف وإعطاء العناصر ما تستحقه من اهتمام من قبل المفهرس من ناحية أخرى. يشارك في الدورة نخبة من الخبراء في مجال الخطوط والمخطوطات ومنهم؛ الدكتور أيمن فؤاد سيد؛ مدير مركز تحقيق النصوص بجامعة الأزهر، والدكتور خالد عزب؛ رئيس قطاع المشروعات المركزية بمكتبة الإسكندرية، والدكتور عبد الستار الحلوجي؛ أستاذ المكتبات والمعلومات بكلية الآداب جامعة القاهرة، والدكتور علي أبو زيد؛ أستاذ الأدب العربي بكلية الآداب جامعة دمشق، والدكتور كمال عرفات نبهان؛ أستاذ المكتبات والمعلومات بجامعة 6 أكتوبر.