قال الدكتور فخري صالح، كبير الأطباء الشرعيين ورئيس مصلحة الطب الشرعي السابق، إنه اطلع على تقرير الطب الشرعي الخاص بمقتل الصحفي "الحسيني أبو ضيف" في أحداث الاتحادية ، واتضح له أن به نقصا، وليس وافيا من الناحية الجنائية المطلوبة من النيابة العامة. وأضاف صالح خلال المؤتمر الذي عقدته مجموعة "المحامون والمستشارون القانونيون المتحدة" ظهر اليوم بصفتها الوكيل القانوني لأسرة الحسيني أبو ضيف، أن النيابة العامة طالبت الطب الشرعي بوضع تصور لكيفية الواقعة وقامت بالإطلاع على هذا التقرير الناقص واستمعت للشاهد الوحيد "محمود عبد القادر" الذي رافق الشهيد ليلة الواقعة. وأوضح رئيس مصلحة الطب الشرعي الأسبق أن هناك صعوبة في تحديد السلاح المستخدم في قتل أبو ضيف، لأن الطلقة المستخدمة من نوعية الطلقة المدمدمة أو من عنصر الرصاص وبذلك فهي تنصهر بمجرد نفاذها، مؤكداً أن هذا النوع من الطلقات عند ارتطامه بالجمجمة يتغير شكله ويؤدي لدمار أكبر في المخ دون التعرف على نوع السلاح فتصبح الطلقة مثل العجينة. وأضاف - في ملاحظاته حول الطريقة التي اغتيل بها أبو ضيف- أن هذا النوع من الطلقات يستخدمه محترفو القتل، وأن نسبة نجاح الطلقة تتوقف على المكان الذي تطلق فيه، ففي حين استهداف الرأس يكون أكثر تحقيقا لهدف القتل بينما يمكن أن تكون النسبة من 40 إلى 50 % عند استهداف الصدر.