أفاد موقع "جلوبال ريسرش" البحثي أن وتيرة الأحداث في سوريا تسارعت خلال الأسابيع الأخيرة، فقد حقق الجيش السوري انتصارات مهمة على المتمردين؛ مما أثار عروضًا لمحادثات السلام من الولاياتالمتحدة وحلفائها. وأضاف أنه بمباركة "أوباما" هاجمت إسرائيل سوريا مؤخرًا، وفي ضربة جوية مكثفة على منشأة عسكرية في دمشق قتل 42 جنديًّا سوريًّا، وبعدها بوقت قصير وافق "أوباما" على فتح باب الحوار مع روسيا، والتي كانت تنادي بمثل هذه المحادثات من قبل. وأشار إلى أن "أوباما" يدخل في هذه المحادثات وهو في موقف ضعيف، والحكومة السورية في وضع قوي وعلى وشك كسب الحرب ضد المتمردين المدعومين من الولاياتالمتحدة؛ مما يمنحها ورقة رابحة في أي محادثات سلام، فيما يقف "أوباما" والمتمردين في وضع لا يسمح لهم بطلب أي شيء من سوريا في الوقت الراهن. ورأى أنه من خلال تلك المحادثات من الممكن أن يريد "أوباما" تجنب المزيد من الذل في سوريا؛ ولذلك طالب بإجراء تلك المحادثات "لحفظ ماء الوجه"، ولكنها تعتبر حيلة دبلوماسية ذكية؛ لأن نيته الحقيقية تتركز في مواصلة الحرب. فلدى "أوباما" العديد من الأسباب لمواصلة المزيد من الحروب، والذي يبدو ضعيفًا بشكل لا يصدق؛ لأن الرئيس السوري "بشار الأسد" سيبقى في السلطة رغم تأييد "أوباما" لحكومة سورية بديلة عن الحالية ،والتي تتكون من المعارضين للنظام السوري في الخارج. وأضاف أن العديد من الساسة في الولاياتالمتحدة لا يزالون يطالبون بشن حرب عسكرية ضد النظام السوري؛ اعتقادًا منهم بأن النظام السوري استخدم الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، إلا أن العكس صحيح، حيث تم إثبات أن المتمردين المسلحين هم من استخدموها بدعم من إسرائيل والولاياتالمتحدة، وبالتأكيد فهذه الحقيقة لم تظهر على شاشات الإعلام الأمريكي. وأكد أن الولاياتالمتحدة في موقف ضعيف؛ لأن الغالبية العظمى من المقاتلين المتمردين هم من المتطرفين الإسلاميين الذين يقاتلون من أجل الجهاد والشريعة وليس الديمقراطية.