علّقت صحيفة "توداي زمان" التركية أسباب الغارات الجوية الإسرائيلية على أهداف عسكرية سورية في منطقة "الجماريا"، قائلة: كما تزعم الولاياتالمتحدة فإن الضربات الجوية العسكرية التي تعرضت لها سوريا في الأسبوع الماضي كانت لمنع نقل أسلحة متطورة إلى حزب الله، وهو العدو الأكثر خطورة بالنسبة للولايات المتحدة، ولكن هذا الجواب الضعيف لا يقنع سوى القليل. فقد صرح مسئولون إسرائيليون أن الغارات الجوية على سوريا تهدف إلى تغيير قواعد اللعبة. ورأت أن إسرائيل تساعد الولاياتالمتحدة في تغيير موازين اللعبة التي تتجه لصالح نظام الرئيس السوري "بشار الأسد". وأشارت إلى أن الجيش السوري حقق انتصارات كبيرة على المتمردين خلال الأسابيع القليلة الماضية خاصة في ضواحي العاصمة دمشق، وعدة أحياء في حمص، وقد أوشك السيطرة على بلدة حدودية مع لبنان، على خلفية تدفق الأسلحة للمتمردين عن طريق الأردن، ونتيجة لذلك تمت السيطرة على قرية "خربة غزالة" ونجحت في وقف التدفق. وأوضحت أن كل هذا التقدم أثار قلق الولاياتالمتحدة وحلفائها وقرروا توجيه ضربة جوية لسوريا لتغير الحسابات على أرض الواقع، فقد طرح كل من الولاياتالمتحدة وتركيا وبريطانيا فكرة استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية ضد المدنيين. ولفتت إلى أنه كان من الأفضل أن تطلب الولاياتالمتحدة من إسرائيل تدمير بعض الأسلحة السورية، حيث أن هذا من شأنه أن يؤخر الجيش السوري في السيطرة على المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة، وفي الوقت ذاته يمكن للولايات المتحدة تسليح المعارضة. ولهذه الأسباب فمن المنطقي أن تضرب إسرائيل أهداف عسكرية سورية. وحول مزاعم نقل الأسلحة السورية إلى حزب الله في لبنان، قالت الصحيفة إن النظام السوري لن يضيع وقته في إرسال الأسلحة لحزب الله في لبنان وسيستخدمها لإنهاء المعارك الحاسمة مع المتمردين. وأضافت الصحيفة التركية أن الضربات الجوية أتت بعد سيطرة النظام السوري على ضواحي دمشق وحمص والقصرية. واعتبرت أن الغارات الجوية المحدودة على الأهداف العسكرية السورية قد لا تغير من حسابات اللعبة. واختتمت الصحيفة قائلة: "الغرب لن يقبل بفوز الأسد بهذه الحرب الطاحنة، والأسد يريد إعادة إحكام سيطرته على كامل الأراضي السورية، ولذلك قرر وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" عقد محادثات مع الجانب الروسي في موسكو، رغم أنه يدرك أن تلك المحادثات لن تقود إلى أي مكان جديد".