تسبب إعصار جمصة بمحافظة الدقهلية مساء الجمعة الماضى، فى حالة من الرعب والذعر بين المواطنين، ممن عايشوا لحظات الموت - على حد قولهم - وتسبب فى مصرع فلاح وإصابة 25 آخرين إثر تصادم وانقلاب 20 سيارة على الطريق الدولى، مما أدى إلى إصابة المدينة والمنطقة الصناعية بالشلل التام. كما تسبب الإعصار فى انهيار 14 برجًا عالي الجهد تستقبل الكهرباء من محافظتى دمياط وكفر الشيخ لتغذية محطة محولات جمصة، وسقوط أكثر من 400 عمود إنارة داخل المدينة وخارجها، مما أدى إلى انقطاع التغذية عن المحطة بالكامل "المحطة 95 ميجا فولت أمبير" المغذية لمدينة جمصة والقرى المحيطة بها بمركز بلقاس. كما توقفت مصانع المنطقة الصناعية بالكامل، وأصيبت بالشلل وحدثت تلفيات بلوحة محطة الكهرباء، وبعض ألواح الزجاج بمحطة مياه الشرب والتى تغذى قرى الحفير شهاب الدين وبعض القرى الأخرى بمركز بلقاس زيان، وانقطاع التيار عن محطات "1-2- بقلابشو" والتى تقوم برفع مياه الصرف الزراعى، وسقوط عدد كبير من الأشجار واللافتات الإعلانية داخل المدينة، وسقوط سقف جملون "مصنع تحت الإنشاء لصناعة الكتان"، وبعض الأسوار الخشبية والحديدية، بالإضافة لعدد من أعمدة الإنارة، وإصابة 35 من العاملين بالمصانع إصابات طفيفة، وهلاك عشرات الأفدنة من محصول البطيخ بمنطقة زيان والقرى المحيطة بجمصة، وتعطيش أكثر من 100 فدان، وتوقف حركة المرور ببعض الطرق نتيجة سقوط الأشجار والأعمدة وانقلاب عدد من السيارات بسبب قوة الرياح. ويقول المهندس عزت عبد الحميد خبير التغيّرات المناخية ل " البديل " بالنسبة للتغيرات المناخية نشأت عن زيادة غازات الاحتباس الحرارى فى الغلاف الجوى وهذا ناتج عن الأنشطة البشرية فى كافة المجالات، ومن آثار التغيرات المناخية الأحداث الجوية المتطرفة التى زادت فى العدد وزادت تواترها بالنسبة للأعاصير، فهى تنقسم إلى خمس درجات على حسب سرعة الرياح، الفئة الأولى من 118 إلى 154 ك م فى الساعة وتحدث أضرارا بالأشجار والمنازل وتغرق الطرق الساحلية، والفئة الثانية سرعة الرياح من 155 إلى 177 ك م فى الساعة وتحدث أضرارا بالسيارات والأشجار وتقطع الطرق الساحلية، والفئة الثالثة سرعة الرياح تبلغ 178 إلى 209 ك م فى الساعة وأضراره خلع الأشجاروأضرار بالمبانى الصغيرة والفئة الرابعة سرعة الرياح من 201 إلى 248 ك م فى الساعة وتحدث أضرارا بالغة بالأشجار والمبانى، والفئة الخامسة من 249 فأكثر وتحدث دمارا شاملا للأشجار وللمبانى. ويضيف المهندس" عزت عبد الحميد " ماحدث فى جمصة يوم الجمعة الماضى ليس دمارا شاملا للأشجار والمبانى ويمكن أن يندرج تحت الفئة الأولى أو الثانية، ومن المفروض أن تكون هناك خططا لمواجهة الأعاصير وإصلاح ماتم تدميره وهذا ماقامت به الأجهزه مثل وزارة الكهرباء التى تقوم حاليا بإعادة وإصلاح الكهرباء وأبراج الشبكة وإعادة الكهرباء التى انقطعت عنها لذلك يجب أن يكون هناك نظام لتعويض ما تم من حدوث خسائر فى الزراعة والمصانع أو المبانى بصفه عامة، وكذلك لابد من وجود خطط للمصابين أو من تضرروا أو حالات الوفاة الناشئة عن مثل هذه الأحداث الجوية المتطرفة وذلك فى إطار مرونة وزيادة قدرة المناطق المعرضة لمثل هذه الأحداث لتقليل الخسائر وإعادة تأهيل المناطق التى حدثت بها الأضرار. أخبار مصر- البديل