قال فضيلة الإمام الأكبر عند وصوله من دولة عُمان بصالة كِبار الزوّار بمطار القاهرة أن: عالَمنا العربي يمر بظروف استثنائية، حيثُ ما يزال إخوتنا في العراق يواصلونَ اعتصامهم السِّلميّ الحضاريّ ضِدَّ الطائفية البغيضة، كما لا تزال النار تأكل وطننا السوري العزيز، ويصل شواظها إلى أخوة لنا آخرين، ويعمل الخصوم على إشاعة الفوضى وإثارة المشكلات الحقيقية والموهومة في مختلف الأقطار العربية والإسلامية، فيصبح واجب على كل قادرٍ ببذل مسعى إيجابي للإصلاح والتفاهم وحُسن العلاقات بين أبناء الأمة الواحدة وألَّا يَتردَّد في بذله والنهوض إليه. وأضاف "الطيب" سيظل الأزهر الشريف بإِذن الله المعبر عن ضمير الشعوب العربية والإسلامية والتي تتطلع إلى الحرية والاستقرار والتقدُّم والسلام. وأشار الدكتور عبد الفتاح بركة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف وعضو الوفد المرافق لفضيلة الإمام، أن ما قاله فضيلة الإمام الأكبر هو الرسالة المَعنَويِّة، وهو الدَّافع من وراء الزيارة التي يلتقي فيها الإمام الأكبر شيخ الأزهر إخوانه في عُمان، في ديارهم العزيزة تقديرًا لمشاعرهم الفيَّاضة نحو مصر والأزهر، وفي ظل هذه الروح سَيُلقي الإمام الأكبر كلمته التّوجيهية في مؤتمر "الإعلام العربي في مراحل الانتقال" بدولة دبي الشقيقة، ويقتطع هذا الوقت من برنامجه الزاخر بالواجبات، بنيِّة خالصة وقصدٍ قويم، وإيثارًا للمصلحة العامة للعرب والمسلمين.