ذكرت الصحيفة الجزائرية "الجيري باتريوتك"، على موقعها الإليكتروني، أن قطر تحاول أن تكرر في سوريا السيناريو نفسه الذي حدث في ليبيا أثناء الثورة، وذلك عن طريق دخول أمريكا الأراضي السورية كممثلة لحلف الناتو وبقرار من مجلس الأمن، وبذلك تصبح المنطقة كلها تحت يد إسرائيل والتي تحاول جاهدة لتحقيق حلمها القديم وضم سوريا وبعض البلدان العربية لإقامة "إسرائيل الكبرى". وفي السياق نفسه ، استدلت "الجري باتريوتيك" الجزائرية بفتوى الشيخ القرضاوي التابع لقطر، والتي تجيز بالتدخل الدولي "أمريكا" للحرب ضد النظام السوري، مقدما شكره لأمريكا على تقديمها السلاح للمعارضة السورية. وأشارت الصحيفة إلى أنه ليس من الغريب أن يدين العديد من الدول والشخصيات السياسية والدينية هذه الضربة الجوية التي قامت بها إسرائيل، بينما لم نسمع أي إدانة من قطر ولا من القرضاوي. وتوضح "الجري باتريوتيك" إلى أن كل التحليلات السياسية عن الأوضاع في سوريا الناجمة عن الدور القطري والغربي توكد أن ذلك تجهيزا لتدخل إسرائل وأمريكا لسوريا، حيث أن قيام قطر والدول الغربية بتدعيم الإرهاب على الأراضي السورية يكشف الوجه الحقيقي للأحداث في هذه الدولة الشقيقة، أي كسر هذه الدولة لصالح إسرائيل. واستشهدت الصحيفة الجزائرية بما ذكره المفكر الإسلامي الشيخ عمران حسين في لقاء سابق معه أن سقوط بشار الأسد، يعني تدخل حلف الناتو في سوريا، مما يعني أن المجال سيكون مفتوح أمام إسرائيل باعتبارها حليفة لأمريكا. وقال رئيس تحرير مجلة "أفريك أسي" أن قطر تلعب هذا الدور لكسر التحالف السوري الإيراني، وإرغام سوريا على توقيع سلام مذل مع إسرائيل، وهدم البنية التحتية لسوريا. وتستكمل "الجري باتريوتك" أن القصص التي تتداولها المعارضة السورية والدول الحليفة لها حول ديكتاتورية الأسد ما هي إلا حجة لشن حرب ضد سوريا والبلدان العربية لصالح إسرائيل. وتختتم الصحيفة الجزائرية: والآن بعد الضربة العسكرية الإسرائيلية، وعدم تنديد قطر بذلك يكشف الهدف من وراء هذه الحرب الأهلية في سوريا، فأمير قطر الذي يدمر سوريا يجهز لزيارة إلى إسرائيل.