قالت ريم باشيرى المنسق الإعلامى ل"نظرة للدراسات النسوية"، أنه تم إعداد ورقة حول مبادئ ومهارات عامة حول توثيق الانتهاكات الجنسية، حيث يعتبر توثيق قصص الناجيات من وقائع الاغتصاب الجماعي والاعتداءات من الأمور المهمة للغاية لاعتبارات عديدة من بينها المساعدة في تحليل الأبعاد الاجتماعية والثقافية والسياسية لتلك الجرائم ومحاولة الوصول للجذور التي أدت إلي وقوعها. وأضافت "باشيرى" أن ورقة العمل جاءت نتيجة للجهود الجماعية للمجموعات النسوية ومنظمات حقوق الإنسان لتوثيق شهادات الناجيات من مختلف أشكال الاعتداءات الجنسية التي وقعت على مدار عامي 2011 و2012، نظرا لحالة النقص الواضح في وجود أدبيات باللغة العربية مرتبطة بالسياق الثقافي والاجتماعي لمصر تساعد وترشد في تبني منهجية علمية في التوثيق تضمن الوصول للمعلومات من ناجيات واحترام خصوصيتهن. وتشمل الورقة على عدة أشكال من التوثيق ومنها التوثيق الحقوقى وتكمن أهميتها فى توثيق انتهاكات حقوق الإنسان المختلفة من أجل الوصول إلي معلومات دقيقة وسليمة يتم توظيفها في مراحل الدفاع عن قضية محددة للوصول إلي نتيجة معينة، كما يضم التوثيق الحقوقى عدة أشكال منها التوثيق الإحصائي: وهو تحليل الأعداد والأرقام الإجمالية، والتوثيق السردي من خلال تفصيل للشهادات والروايات الفردية للاعتداءات، والتوثيق العلمي الذي يتضمن أدلة طبية وتقارير الطب الشرعي. كما تضمنت الورقة أساسيات عملية التوثيق، حيث في حالات الطوارئ، يجب أن يكون أول ما يقدم ويتوفر للناجيات من الاغتصاب أو العنف الجنسي هو الفحوصات الطبية، وبعد ذلك يأتي دور الدعم النفسي. وأن تجيب كل مقابلة مع الناجيات على خمسة أسئلة أساسية، وهى "من" وتشمل كل ما يمكن أن يقال عن الناجية والمعتدي والشهود، و"ماذا حدث" عن طبيعة الاعتداء، وأين حدثت الواقعة، ومتى حدثت، وكيف حدثت وتضم رواية مفصلة عن الحدث. وتضم الورقة نصائح فى التعامل مع الناجيات منها، أنه لايجوزالتعامل معهن على أنهن مجرد ضحايا فإنه لا يجوز أن نسألهن فقط عن وقائع ما حدث لهن من انتهاكات جنسية ويفضل أن نحاول إجراء محادثات معهن عن حياتهن بشكل عام وليس فقط تفاصيل الاعتدا، ويجب أن تشعر الناجيات بأننا مهتمون بهن كأشخاص وليس كحالات وبيانات نوثقها، بالاضافة إلى إجراء أحاديث عامة مع الناجيات قد يكون فرصة مناسبة للتعرف على معلومات أساسية مثل تاريخ ومكان الولادة، محل الإقامة، المهنة..الخ.