استقبل الرئيس محمد مرسي، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة قطر؛ لبحث تطورات العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنميتها. وقالت الرئاسة في ببيان لها اليوم، إن الرئيس رحب بالاستثمارات القطرية في مصر، وبالعمل على تعزيزها، خاصة في إقامة المشروعات التنموية الكبرى التي تضطلع الحكومة المصرية بتنفيذها في إطار جهودها التي تستهدف النهوض بالاقتصاد الوطني، وفي مقدمتها محور تنمية قناة السويس. وأشاد مرسي بوقوف قطر حكومةً وشعباً إلى جانب مصر في تلك المرحلة التي تمر بها عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير. وأعرب الرئيس عن الاهتمام بإتاحة الفرصة أمام الشركات المصرية للاستثمار في السوق القطري، خاصة في قطاع التشييد، ورحب أيضاً بدفع مسار التعاون فى مجالات الطاقة والبترول والغاز الطبيعي. وعلي صعيد آخر، أعرب الرئيس عن تقديره لما تلقاه الجالية المصرية الكبيرة في دولة قطر من رعاية طيبة على أعلى المستويات، كما أشاد مرسي بدور أبناء الجالية المصرية في إرساء دعائم النهضة والمدنية اللتين تشهدهما قطر. وتطرقت المحادثات إلى الأزمة السورية، حيث أكد الرئيس ورئيس مجلس الوزراء القطري اتفاق البلدين على خطورة استمرار سقوط عشرات الألوف من الضحايا، مما يُنذر بتفكك الدولة، كما شدد الرئيس، من جانبه، على أهمية توافق الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة على تحقيق التسوية السلمية للأزمة السورية والدفع في هذا الاتجاه، من أجل إيقاف نزيف الدم السوري، والمحافظة على وحدة الأراضي السورية، ومنع التقسيم الطائفي للدولة. كما تناولت المحادثات، الموقف الراهن لعملية السلام في الشرق الأوسط، حيث أكد الرئيس ورئيس مجلس وزراء دولة قطر أهمية قيام المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لتحمل مسؤولياتها وتنفيذ التزاماتها الدولية، وعلى رأسها إيقاف الاستيطان في الأراضي المحتلة ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، على نحو يسهم في تهيئة الظروف الملائمة للتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة تعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.