أقام أمس سفير الهند بالقاهرة "نفديب سورى" حفلا بمنزله على خلفية معرض" أكشارا للحرف اليدوية والفنون البصرية"حضره لفيف من الفنانين المصريين والهنود. قام اثنان خلال الاحتفال من فنانى الهند ومصر وهما: الفنان المصرى حسام على السيد والفنان راجيف كومار واللذان قاما برسم قطعة فنية على خلفية غناء كوكب الشرق وسيدة الغناء العربى الفنانة أم كلثوم، ومن شعر الشاعر الشهير أحمد رامى ( يا بعيد الدار عن عينى ... ومن قلبى قريب " على ورق البردى باللغتين العربية والهندية فى مزج بين الخطوط فى تناغم بديع وفريد يعبر عن مدى صدق وأصالة الفنون العربية والهندية " وفى نهاية الاحتفالية قام الفنانون بإهدائها للسفارة. حضرت الاحتفالية السيدة جايا جايتلي، عضو البرلمان الهندى سابقا والمشرفة على معرض أكشارا للحرف اليدوية وعدد من رجال الصحافة والإعلام. كانت سفارة الهند بالقاهرة، قد نظمت معرضا فريدا للفنون البصرية تحت عنوان "أكشارا" وذلك بمركز الهناجر للفنون وقام المعرض بتقديم التراث الثقافي الهندي الغني للنصوص الهندية، فى إطار المزج بين الخطوط من جانب المعرض أو استخدام الخط الهندي في الحرف اليدوية. يقدم المعرض أكثر من مائة معروضة ذات جودة متميزة قام بإنتاجها اتحاد حرف وطني لا يهدف للربح ويسمى اتحاد "داستكاري هات ساميتي". وقد عمل فريق الجمعية مع 60 مجموعة وفردا باستخدام 14 لغة رسمية بالهند في 21 حرفة مختلفة، باستخدام منسوجات وأشكال فنية تغطي 16 ولاية هندية فيما يعتبر بحق تجربة إبداعية غير مسبوقة. ويقدم المعرض التراث الفني المكتوب العظيم من خلال التركيز على استخدام فن الخط في الحرف اليدوية بالعديد من الطرق ومن خلال ربط فن الخط وفن التصميم بما أدى إلى ابتكار مجموعة جديدة من التصميمات التي تجمع بين القديم والحديث، وهناك تطبيقات للحرف اليدوية باستخدام فن الخط على المعادن، وحفر وترصيع الخشب، والأدوات المصنوعة من الفخار والحجر، وفن تشكيل عجينة الورق، وعدد من الأقمشة المطرزة والمنسوجة، ومجالات مختلفة من الفنون التقليدية مثل فن القص واللصق، وفن الشيبوري وهو أحد فنون الصباغة، والطباعة بالقوالب الخشبية، وعدد متنوع من الأشكال غير المشهورة من الفنون الشعبية الهندية. يقوم الخطاط الهندي راجيف كومار، بالكتابة بصورة رائعة بالاعتماد على العديد من النصوص وباستخدام تقنيات متنوعة، كما يضم المعرض أيضا فيلما عن الفنون الهندية يسمى "أكشارا كارام" ويمزج بين الحركات الكلاسيكية في الرقص وفن الكتابة ويقدمه فنانون معروفون من أمثال نافتيج جوهار وجاستن ماكارثي وفنان الخط راجيف كومار. أما الشخصية الرئيسية التي تقف وراء إقامة هذا المعرض فهي السيدة جايا جايتلي والتي قامت بإنشاء اتحاد داستكاري هات ساميتي الذي مكن العمال التقليديين من اكتساب الثقة في السوق من خلال تطبيق العديد من الاستراتيجيات المبتكرة، وكانت جايا تتمتع بمعرفة وثيقة بالحرف التقليدية في الهند لأنها عملت في هذا المجال لأكثر من 40 عاما، وتقوم جايا بصورة منتظمة بتقديم الإرشاد للحرفيين في مجال التصميم والتنظيم والتسويق في كافة أنحاء الهند، كما تقوم بتنظيم معارض كبرى للترويج للفنون والحرف والثقافة الهندية في داخل الهند وخارجها والتي يُعتبر الحرفيون جزءا أصيلا منها. وتقوم جايا جايتلي حاليا بالتركيز على العمل العام في مجال قطاع الحرف والكتابة بالرغم من أنها لازالت ناشطة سياسية تدافع عن العديد من القضايا في مجال تمكين المرأة وحقوق الإنسان، كما أنها كاتبة غزيرة الإنتاج، فقد قامت بنشر العديد من الكتب عن "الحرف في جامو وكشمير ولاداخ"، و "الحرف التقليدية في الهند"، و"أطفال فيسواكارما"، دراسة اجتماعية- اقتصادية للحرفيين، و"طبيعة الحرف". كما قامت بعملية توثيق كبرى للفنون والحرف والمنسوجات الهندية من خلال إعداد 24 خريطة فريدة وفنية لكل ولايات الهند، تم جمعها في مطبوعة كبيرة أطلق عليها اسم أطلس الحرف الهندية.