قامت سفارة الهند بالقاهرة بالتعاون مع مؤسسة تيم ورك للإنتاج الفني بتنظيم معرض فريد للفنون البصرية تحت عنوان "أكشارا" وذلك بمركز الهناجر للفنون وتم إفتتاحة 15 إبريل ويستمر المعرض حتى 25 إبريل الجاري . يقوم المعرض بتقديم التراث الثقافي الهندي الغني للنصوص حيث شهد تجربة المزج بين الخطوط من جانب إثنين من الخطاطين وهم د. صلاح عبد الخالق والفنان راجيف كومار واللذان قاما برسم قطعة فنية على خلفية من غناء المغني الهندي موكيش كومار ومحمد البرجيني وهو أحد الخطاطين المصريين المتميزين وسهير عبد القادر وعدد كبير من المسئولين .
معرض "أكشارا" أو "إستخدام الخط الهندي في الحرف اليدوية" هو معرض يقدم أكثر من مائة معروضة ذات جودة متميزة قام بإنتاجها إتحاد "داستكاري هات ساميتي" وقد عمل فريق الجمعية مع 60 مجموعة وفرداً بإستخدام 14 لغة رسمية بالهند في 21 حرفة مختلفة بإستخدام منسوجات وأشكال فنية تغطي 16 ولاية هندية في تجربة إبداعية غير مسبوقة.
ويقدم المعرض التراث الفني المكتوب العظيم من خلال التركيز على إستخدام فن الخط في الحرف اليدوية بالعديد من الطرق ومن خلال ربط فن الخط وفن التصميم بما أدى إلى إبتكار مجموعة جديدة من التصميمات التي تجمع بين القديم والحديث وهناك تطبيقات للحرف اليدوية بإستخدام فن الخط على المعادن وحفر وترصيع الخشب والأدوات المصنوعة من الفخار والحجر وفن تشكيل عجينة الورق وعدد من الأقمشة المطرزة والمنسوجة ومجالات مختلفة من الفنون التقليدية مثل فن القص واللصق وفن الشيبوري وهو أحد فنون الصباغة والطباعة بالقوالب الخشبية وعدد متنوع من الأشكال غير المشهورة من الفنون الشعبية الهندية .
كما يضم المعرض أيضاً فيلم عن الفنون الهندية يسمى "أكشاراكارام" ويمزج بين الحركات الكلاسيكية في الرقص وفن الكتابة ويقدمه فنانون معروفون من أمثال نافتيج جوهار وجاستن ماكارثي وفنان الخط راجيف كومار وهو خطاط هندي يقوم بالكتابة بالإعتماد على العديد من النصوص وبإستخدام تقنيات متنوعة .
وفي كلمة ألقاها سفير الهند نافديب سوري في أعقاب افتتاح المعرض قال "يهتم مهرجان الفنون التعبيرية والبصرية والذي يقام تحت شعار "الهند على ضفاف النيل" بإقامة علاقات تعاون مثمرة ومستدامة بين الهند ومصر في مجال الفنون والحرف وتعد اللوحة التي إشترك في رسمها فنان هندي وفنان مصري مثالاً على ذلك كما ستتعاون السيدة جايا جايتلي بخبراتها الكبيرة مع د هبة حندوسة وشبكة مصر للتنمية المتكاملة ومع مجموعات مختلفة من الحرفيين المصريين وإنني على ثقة بأن هذا سوف يؤدي إلى خلق بيئة ملائمة لتبادل المهارات والخبرات في مجال تطوير الحرف اليدوية التي تعد مصدراً مهماً للرزق بالنسبة للملايين من الهنود" .