أعلنت السعودية - ومدنها تغرق بمياه الأمطار لعدم وجود بلاعات - أن وزارة الداخلية تنسّق مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية؛ لتهيئة مواقع بعدد من المناطق لصافرات وأجهزة الإنذار المبكر من الكوارث الطبيعية. وأكّدت وزارة الداخلية في بيان لها أول أمس، أنّها وجهت أقسام شرطة المناطق بتسهيل مهمة فريق علمي ميداني من العلوم والتقنية، ممثلًا بمعهد بحوث الفضاء لتنفيذ دراسة احتياج مختلف مناطق السعودية عامة والمنطقة الشرقية بشكل خاص لأجهزة الإنذار المبكر ومراكز التحكم بها، مشيرة إلى أنّ "العمل يتطلب زيارة أماكن متعددة في مناطق المملكة كافة؛ لتحديد مواقع صافرات الإنذار وإجراء مسوحات حقلية باستخدام أجهزة تحديد المواقع وأجهزة هندسية خاصة وكاميرات تصوير رقمية". واشار الناطق الإعلامي للمديرية العامة للدفاع المدني العقيد عبدالله العرابي الحارثي، إلى تشديد وزير الداخلية على التأهّب الكامل وسرعة الاستجابة في التعامل مع ما قد تتسبّب فيه الأمطار من حوادث والتمركز في المناطق الأكثر عرضة للخطر وتذليل الصعوبات التي تحول دون تنفيذ خطة الطوارئ. وكانت سلطات الدفاع المدني في السعودية أعلنت أول أمس أنها أخلت أكثر من 862 شخصًا، جراء الأمطار والسيول في مختلف مناطق المملكة، حيث تم نقلهم إلى مواقع آمنة، يتركز الجزء الأكبر منهم في مدينة حائل، إضافة إلى إيواء أكثر من 91 أسرة، حسب موقع "عرب تايمز"، موضحة أن مراكز العمليات تلقت خلال 24 ساعة ما يزيد على أربعة آلاف بلاغ عن حوادث، ليصل إجمالي عدد البلاغات منذ بدء سقوط الأمطار لأكثر من 14312 بلاغًا.