أجرى المبعوث الصيني الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط" وو سي كه" أمس محادثات مع عدد من المسئولين الفلسطينيين في خطوة تشير إلى تحرك واهتمام صيني بالتطورات والتغيرات التي تمر بها المنطقة، ودعم الجهود المبذولة لدفع عملية السلام بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين". وأعلن" وو سي كه"، للصحفيين في رام الله قبيل اجتماعه مع مسئولين فلسطينيين، أن القيادة الصينية الجديدة تدعم الجهود المبذولة لدفع العملية السلمية، واستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني و"الإسرائيلي" على أساس حل الدولتين. وقال" وو" إن حل القضية الفلسطينية هو المهمة الأساسية للمجتمع الدولي باعتبارها لب القضايا في المنطقة، مشيرا إلى أنه وجه دعوة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، لزيارة الصين في الخامس من مايو المقبل. وسيكون الرئيس عباس أول زعيم في الشرق الأوسط يلتقي بالقيادة الصينية الجديدة. وفي هذا الصدد، أشار وو، خلال مؤتمر صحفي مع أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم عقب اجتماعهما في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، إلى أن زيارة عباس ستتناول العلاقات الثنائية بين الصين وفلسطين واصفا اياها بأنها "تاريخية وتمر الآن بمرحلة جديدة". وأضاف أن القيادة الجديدة في الصين تهتم بتطوير العلاقة مع فلسطين وتحقيق السلام في الشرق الأوسط، مؤكدا على استعداد الصين لبذل جهود إيجابية مع الجانب الفلسطيني والدول العربية والمجتمع الدولي وكعضو دائم في مجلس الأمن وكدولة كبيرة مسئولة وصولا إلى إقامة دولة فلسطين مستقلة ذات سيادة كاملة. من جهته، قال عبد الرحيم إنه وضع المبعوث الصيني في صورة الجهود المبذولة لتحريك عملية السلام على المسار الفلسطيني، مؤكدا جدية الجانب الفلسطيني في التجاوب مع الجهود الدولية الرامية لاستئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل. وذكر أنه أبلغ المبعوث الصيني بأن العودة لمفاوضات السلام تتطلب ضرورة أن يعترف الجانب الإسرائيلي بحل الدولتين على الحدود المحتلة عام 1967، ووقف الاستيطان، والإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، إلى جانب حل قضايا الوضع النهائي.