يشهد الكيان الصهيوني في هذه الأيام أزمة جديدة بسبب إصدار أوراقه النقدية، حيث أعرب عدد من أعضاء الكنيست "السفارديم" عن غضبهم من عدم طباعة أي من الشخصيات اليهودية السفاردية على العملات النقدية في طبعة البنك الإسرائيلي الجديدة. وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" فإن النائب "آرييه درعي" أعرب عن اعتراضه على هذا التجاهل ليهود الشرق، كذلك أعرب الوزير "نفتالي بنيت" و الوزير "سلفان شالوم" عن غضبهم من هذه الخطوة. واحتدم الجدال بين المسئولين السياسيين تعهد رئيس الوزراء الصهيوني "بنيامين نتنياهو" أن الطبعة القادمة سيتم إدخال شخصيات يهودية شرقية على العملات النقدية. وصرح رئيس الوزراء الصهيوني في افتتاح جلسة الحكومة الأسبوعية اليوم، الأحد، قائلا "أقدر كل ما قيل وأتفق معكم فيه واقترح أن يتم إدراج الشاعر الحاخام "يهودا هاليفي" ليوضع على طباعة النقود القادمة". وتعد هذه الواقعة كشف صريح عن الصراع داخل المجتمع الإسرائيلي وإشارة إلى النفوذ الذي يتمتع به اليهود "الإشكناز"، ذوي الأصول الغربية، داخل المجتمع الصهيوني وفي المقابل التدني والإهمال الذي يتم التعامل به مع اليهود "السفارديم"، الشرقيين وإسبانيا. وتمت إثارة هذه القضية عقب إعلان البنك الإسرائيلي عن إصدار طباعة نقدية جديدة للعملات لم يتم وضع على أي من فئات العملة شخصيات يهودية شرقية، وتتم عملية طباعة النقود وتجديدها داخل الكيان الصهيوني كل 10 أو 15 عام تقريبا.