يسعى الجيش الإسرائيلي إلى فك لغز الطائرة من دون طيار التي يدعي أنها انطلقت من لبنان وأسقطها سلاح الجو قبالة شواطئ حيفا، ومعرفة إذا كانت تحمل متفجرات في طريقها لعملية ضد أهداف إسرائيلية. وفيما ترفض إسرائيل نفي حزب الله علاقته بالطائرة، تقدّر أن حقول الغاز في البحر المتوسط كانت هدف الطائرة، لقناعة حزب الله بأن ضربة مماثلة ستحقق توازنا استراتيجيا. وبحسب الإسرائيليين فإن حزب الله يبحث عن توازن ردع أمام إسرائيل في أعقاب التهديدات بالقضاء على ترسانته الصاروخية، الأمر الذي استبعدته جهات إسرائيلية ساعية إلى التقليل من خطورة عملية الطائرة. وباشرت قوات اليونيفل المنتشرة على الحدود مع لبنان التحقيق في الحادث بعد توجه إسرائيل إليها بالشكوى فيما تصاعدت أصوات متطرفة تدعو إلى عدم الاستمرار في ما تسميه إسرائيل سياسة ضبط النفس. وفي هذا الإطار، أطلق رئيس بلدية حيفا، "يوني ياهف"، نداء للحكومة طالب فيه باغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وذلك "كحل وحيد" لوقف التهديدات وفقا لما جاء فى وكالة "سما" الإخبارية على لسان المسئول الصهيونى. وجاءت دعوة ياهف في أعقاب تقدير مسئولين أن المصانع الكيميائية في حيفا كانت هدف الطائرة من دون طيار في وقت كان "ياهف "يشارك في بحث حول خطر حدوث انفجار في هذه المصانع في أعقاب سقوط صاروخ أو عملية تفجير من جهات معادية. والقلق الإسرائيلي من عملية تستهدف هذه المصانع هو ما تحتويه من مادة الأمونيا والمواد الكيميائية الخطيرة فتفجير هذه المصانع يعني كارثة تؤدي إلى سقوط وإصابة عشرات الآلاف والتقديرات أن إسرائيل ستكون غير قادرة على مواجهة هذا الخطر.