قالت كوريا الشمالية، اليوم السبت، أنها لن تتخلى عن أسلحتها النووية، رافضة الشرط الأمريكي لإجراء محادثات، رغم أنها أبدت استعدادها لبحث مسألة نزع السلاح. و قدمت كوريا الشمالية، يوم الخميس الماضي، قائمة من الشروط للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، من أجل إجراء محادثات تشمل رفع عقوبات الأممالمتحدة. وأكدت الولاياتالمتحدة إنها لازالت تنتظر "دلائل واضحة" على أن كوريا الشمالية ستوقف أنشطتها الخاصة بالأسلحة النووية. ونشرت صحيفة "رودونج سينمون" الرسمية الكورية الشمالية في مقال "لا ينبغي أن تفكر الولاياتالمتحدة، في إزالة الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية قبل نزع الأسلحة النووية في العالم." وأضافت "ربما تجري محادثات بين جمهوية كوريا الديمقراطية الشعبية، والولاياتالمتحدة بشأن نزع السلاح، ولكن لن تجري محادثات بشان إزالة الأسلحة النووية." ووقعت كوريا الشمالية اتفاقًًا للتخلي عن أسلحتها النووية مقابل معونات في عام 2005 ثم تراجعت عنه في وقت لاحق. وتقول حاليًا إن أسلحتها النووية "سيف ثمين" لن تتخلى عنه، وأجرت كوريا الشمالية تجربة نووية ثالثة في فبراير الماضي. واشترطت كوريا الشمالية يوم الخميس الماضي، إلغاء عقوبات الأممالمتحدة التي فرضت عليها بسبب تجاربها النووية والصاروخية، وتعهد من الولاياتالمتحدة ألا تنغمس في "تدريبات حرب نووية" مع كوريا الجنوبية، مقابل الحوار مع واشنطن وسول. وقالت لجنة الدفاع الوطني في كوريا الشمالية "إذا كان الأعداء (الولاياتالمتحدة والجنوب)، لديهم أدنى رغبة حقًا في الحوار والتفاوض، فيحب أن يتخذوا القرار الحاسم". وأضافت اللجنة قولها في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية "أولًا يجب إلغاء قرارات العقوبات الصادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والتي كانت ملفقة بأسباب غير منصفة." وهذه الشروط ستلقى على الأرجح رفض كل من واشنطن، وسول اللتين تشترطان من جهتهما قيام بيونج يانج بمبادرة باتجاه إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي بحسب وكالة "فرانس برس". وكالات اخبارمصر-البديل