كشفت مباحث الفيوم غموض حادث السطو المسلح على مقر الشركة الشرقية للدخان والسجائر بمدينة الفيوم، وسرقة مليون جنيه من إيراداتها قبل توريد المبلغ للبنك. تبين أن الجريمة تمت باتفاق بين 4 أشخاص وأحد العاملين بالشركة، وأن الجناة سرقوا سيارة بالإكراه من منطقة 6 أكتوبر لتنفيذ جريمتهم بالفيوم، ثم تخلصوا منها بالحرق في مقابر البارودية لطمس الأدلة. تعود تفاصيل الجريمة إلى بداية الأسبوع الماضي، عندما اقتحم أربعة مسلحين، مقر فرع الشركة الشرقية للدخان بمنطقة المبيضة بمدينة الفيوم، واستولوا على مليون جنيه حصيلة إيراد يومين، وتمكنوا من الهروب. بتكليف ضباط المباحث بمعاينة مقر الشركة وتتبع خط سير الجناة، وبعد المعلومات التي وردت للمقدم أسامة جمعة - مفتش مباحث البندر، والرائد أحمد حبيب - رئيس المباحث، تبين أن خمسة أشخاص نفذوا الجريمة، ثلاثة منهم كانوا يحملون الأسلحة الآلية، والرابع كانت مهمته جمع الأموال، والخامس سائق، وأن الجناة وصلوا إلى موقع الجريمة بسيارة ملاكي ترجلوا منها حتى مقر الشركة وأشهروا أسلحتهم ونفذوا الجريمة واستولوا على الأموال، وعادوا من حيث أتوا، واستقلوا سيارتهم وغادروا مسرح الجريمة، ثم توجهوا إلى منطقة مقابر البارودية من ناحية باب الوداع ثم أشعلوا النار في السيارة لطمس الأدلة وغادروا المقابر من الجهة البحرية من ناحية الحديقة الدولية، واختفوا تماما بعد ذلك. أكدت التحريات أن وراء الجريمة كلا من سيد ر. س. 35 سنة، عامل بالشركة، من "قحافة"، وشريف ه. و 25 سنة، وبدوى ج . ر. 25 سنة، وعربي أ. ع . 30 سنة، وهم من منطقة "الفواخير"، وعلى ح . ع . ميكانيكي 17 سنة، من إطسا. كما أكدت التحريات أن المجرمين خططوا للجريمة بعد علمهم بوجود مبلغ مالي كبير بالمقر وقاموا بسرقة سيارة من منطقة 6 أكتوبر نفذوا بها الجريمة، وتحمل أرقام 2729 ط ف، ومحرر محضر بسرقتها بقسم أول أكتوبر، ثم حرقوها بالمقابر وهربوا بالسيارة رقم 976 ط ع و، حمراء اللون كانت تنتظرهم خارج المقابر من ناحية الحديقة الدولية. عقب تقنين الإجراءات واستئذان النيابة، تم ضبط اثنين من الجناة، واعترفوا بارتكابهم الجريمة وأرشدوا عن المسروقات والسيارة الأخيرة المستخدمة في الحادث ومبلغ 200 ألف جنيه من حصيلة المسروقات. أخطرت النيابة التي تولت التحقيق.