قام السفير عبد الروؤف الريدي، رئيس مجلس إدارة مكتبات مصر العامة، والمهندس محمد أبو سعده، رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة، ورئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، ورافقتهما برنيلا كاردل سفيرة الدنمارك، بجولة تفقدية لمكتبة مصر العامة بالزاوية الحمراء، بعد الانتهاء الفعلي من التجهيزات الإنشائية للمبنى، والوقوف على أهم الاحتياجات والمستجدات والتجهيزات المتبقية؛ استعدادًا لافتتاحها، وتجري حاليًا عمليات التأسيس والتزويد بالمقتنيات والمطبوعات والأجهزة، بالشكل المقترح والمنصوص عليه في التصميم. هذا وأعرب الريدى عن ثقته الكاملة في أن تكون مكتبة الزاوية الحمراء من أضخم المكتبات العامة في مصر، وأحدثها تقنية في العالم، وهي منحة مشتركة بين الحكومتين المصرية والدنماركية، وبلغت تكلفتها أكثر من 30 مليون جنيه مصري، مضيفًا أنه يتم تدريب العاملين لمواكبة ما بها من تجهيزات حديثة؛ لتقديم أفضل خدمة ثقافية لديهم، وتحقيق المزيد من التواصل المثمر بين المكتبة وأهالى منطقة الزاوية الحمراء، والمناطق المحيطة بها، وزائرى المكتبة من أى مكان، مؤكدًا أن العمل بالمكتبة على وشك الانتهاء، وسيتم افتتاحها رسميًا في غضون شهور قليلة قادمة، لتصبح منفذًا ومتنفسًا ثقافيًا مضافًا للثقافة المصرية. وأوضح أبو سعده أن المكتبة تحتوى بكل قاعة على حوالى 3000 عنوان، وقاعة للندوات تسع 300 فرد، ومسرح مكشوف للأنشطة الثقافية والفنية المختلفة، وقاعات متعددة الأغراض، بالإضافة إلى قاعة خاصة للأطفال، كما تحتوى على مخزن رئيسي لكل الكتب التابعة لمكتبة مصر العامة في القاهرة والمحافظات، مشيرًا إلى أن مساحة المكتبة تبلغ 4200 متر مربع، وستكون بمثابة الرئة الثقافية الجديدة التي تخدم بقوة أهالي منطقة الزاوية الحمراء. جدير بالذكر أن إنشاء مكتبة مصر العامة بالزاوية الحمراء هو ثاني فرع للمكتبة، بعد فرعها الأول بمنطقة الزيتون، وتخدم نحو 2 مليون شخص، حيث تقام هذه المكتبات في المناطق التي تفتقر الخدمات الثقافية والترفيهية، وهناك محاولات لتطويرها وجعلها بمثابة ملتقى فكري وثقافي واجتماعي لكل أهالي منطقة الزاوية، وما يجاورها من أحياء.