نشرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية أن الجيش النظامي عمل على حماية العاصمة "دمشق" وتحصينها ب"أسوار أربعة"، ووضع "خطة الحرب الاستباقية"، الأمر الذي عزز من موقف بشار الأسد في وجه المتمردين المسلحين. وأشار ناصر شرارة كاتب التقرير أن المعارضة السورية لديها مجال حيوي ووحيد للوصول إلى داخل العاصمة، أو نطاقها الإداري، عن طريق اقتحام مسلحي بلدة جوبر لساحة العباسيين، مما اضطر فيها الجيش النظام إلى الاشتباك مع المعارضين في جوبر التي تبعد 700 متر عن ساحة العباسيين. وكانت هناك محاولات تسلل في مناطق حيوية متاخمة من قبل المعارضة، الأمر الذي من شأنه أن يباغت الجيش النظامي، ولكن ورود معلومات استخباراتية للجيش السوري النظامي جعلته يتوقع حدوثها مبكرا، ما ساعد على إحباطه. وتفاديا لحدوث أي مفاجآت عسكرية للجيش السوري النظامي، سواء من قبل المعارضة السورية أو من الخارج مثل حلف الأطلسي، أحيطت العاصمة دمشق بنظام حماية أطلق عليه اصطلاحا "الأسوار الأربعة"، وهذه الأسوار تبدأ من داخل العاصمة إلى خارجها، باتجاه ريف دمشق وخطوط تماس للمواجهة، الأمر الذي جعل من دمشق وضواحيها حصنا منيعا عصيا على الاختراق، مما سيكون له انعكاساته في تسويات سياسية مرتقبة.