تشارك مخرجة الأفلام التجريبية وأستاذ السينما فى فرنسا فريدريك دوفو فى عضوية لجنة تحكيم مسابقة أفلام الطلبة، التى تقام ضمن فعاليات الدورة السادسة من مهرجان الخليج السينمائى. تحدثت فريدريك ل "البديل" عن رؤيتها للفيلم الخليجى حيث أكدت أنها ليست المرة الأولى التى تشاهد فيها أفلامًا خليجية، وأنها تفاجأت أن مستوى الأفلام متقدم جدًا من الناحية التقنية، وهناك مواضيع مهمة ومثيرة للانتباه، وأفلام تتطرق إلى مواضيع اجتماعية وهذا يعنى أن المخرجين ملتزمون بتقديم أفلام تعبر عن واقع مجتمعهم، أفلام منتمية إلى البيئة التى يعيش فيها المخرجون. وأشارت إلى أن الملاحظة الأساسية فيما يخص الفيلم الخليجى التى أثارت انتباهها هى العمل على شريط الصوت من ضمن السلبيات التى شعرت بها فى معظم الأفلام وهى مصاحبة الموسيقى التصويرية منذ بداية الفيلم إلى نهايته، واختيار بعضها جاء غير مناسب لأحداث الفيلم، ولكن من ناحية أخرى أعجبت بالتقطيع الديكوباج والمونتاج لعدد كبير من تلك الأفلام. وعن الأفلام التى عرضت فى مسابقة أفلام الطلبة بالمهرجان أشارت المخرجة الفرنسية فريدريك دوفو إلى أنه لا يجب مقارنة هذا الإنتاج بالأفلام الأخرى، لأن معظم المخرجين فى بداية إنتاجهم يتأثرون بالنموذج الأمريكى ويحاولون تطبيقه، وهذه المشكلة التى تواجهها هذه الأفلام هى مشكلة عالمية يقع فيها معظم الطلبة فى بداية حياتهم، لذا توجد معايير معينة للحكم على هذه الأفلام، ونظرة الأستاذ إلى مشاريعهم لابد أن تكون نظرة مختلفة. بالإضافة إلى أنهم لا يعرفون تاريخ السينما ومعظمهم لم يتعلم السينما فى معاهد متخصصة وهذا من الممكن أن يؤثر على المحتوى أو الأسلوب الذى يقدمونه، ويفسر تأثرهم بالسينما الغربية وانعاكس أسلوبها فى أعمالهم الأولى. وأوضحت أن عليهم أن يشاهدوا أفلامًا مختارة لينفتحوا أكثر على أسلوب صناعة الفيلم. وحول طبيعة إقامة مهرجان إقليمى فى منطقة الخليج قالت فريدريك إن المهرجان يحمل سمة أساسية مهمة وهو التنظيم الذى يرقى بمستوى أى مهرجان. وأكدت أن برمجة جدول عروض الأفلام ينتقى بعض الأفلام التى ترتبط فيما بينها بصفة مشتركة، فيما يخص اختيار موضوعات الأفلام، وعن تطوير صناعة السينما فى الخليج أكدت الناقدة الفرنسية وعضو لجنة تحكيم مهرجان الخليج فريدريك دوفو أن الموضوع قد يكون معقدًا بعض الشىء، ولكن ربما الحل فى أن يكون هناك نوع من التعايش بين مبادرات عرض الأفلام الخليجية بالخارج ووجود مبادرات لإنتاج أفلام مستقلة كما يحدث فى إيران، فقد حدث تعايش بين الإنتاج المحلى، كما وصلت السينما الإيرانية إلى مرحلة استطاعت من خلالها أن تصل إلى العالمية من خلال الأفلام المستقلة، التى أنتجها عدد من المخرجين بعيدًا عن سلطة الدولة. أخبار-البديل-فن