قالت د. شهيدة الباز مديرة مركز البحوث العربية والإفريقية إنه سيعقد ندوة حول "المرأة المصرية: الإنجازات والتحديات محليًّا ودوليًّا" بالتعاون مع اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين، تتحدث فيها السفيرة مرفت تلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة والمساعد السابق للأمين العام للأمم المتحدة، وتقام الندوة في الساعة السادسة من يوم الاثنين الموافق 15 إبريل 2013. وأضافت أن الندوة تدور حول مناقشة خطورة الانحرافات من تصاعد الرؤي الرجعية ضد المرأة المصرية التي تهدف إلى إعادتها إلي الوراء آلاف السنين وإهدار كل ما اكتسبته من خلال نضالها المستمر في القرنين الماضيين، حيث جاءت البداية الحقيقية لتغير وضع المرأة في مصر مع ميلاد الدولة المصرية الحديثة في عهد محمد علي (1805-1842) وبداية دخول النساء للعمل ضمن المشروع الوطنى لبناء الدولة. كما أدهشت المرأة المصرية العالم مع تصاعد الحركة الوطنية في فترة ما قبل الحرب العالمية الأولى بتضافر النضال الوطني مع النضال من أجل تحرير المرأة، وأعطى ذلك زخمًا للوجود النسائي على الساحة وصل ذروته في مشاركة النساء في ثورة 1919، مما رسخ لوجود المرأة في كل مراحل النضال السياسي والاجتماعي في مصر، والتى تكللت في ثورة 25 يناير بمشاركة شاملة بكل فئاتها، وفي جميع العمليات الثورية وصولاً إلى الاستشهاد. وأشارت إلى أنه بناء على ذلك تناقش الندوة أسباب استمرار الرؤية القاصرة لدورها ومكانتها الأدنى من الرجل وأنها السائدة، ومحاولات التكريس لهذا الاتجاه حاليًّا مقارنة بفترات سابقة؛ تأثرًا بتصاعد التيارات المحافظة في إطار ردة فكرية عامة تبلغ ذروتها حيال حقوق المرأة. ويتجسد هذا الاتجاه في الدعوة إلى عودة المرأة إلى المنزل مع استغلال رؤى دينية محافظة، وأحيانًا خاطئة لمقاصد ديننا الحنيف؛ لإضفاء صبغة مقدسة على هذه الدعاوى، فى محاولة لإيقاف حركة التاريخ؛ مما يوجب علينا كنساء ورجال مؤمنين بتقدم الوطن أن نواجه الواقع بروح نضالية ناقدة وبوعي ورؤية تحررية للمرأة (الإنسان) والمجتمع في وقت واحد.