في يوم المرأة المصرية والصحفية تصفع من قبل مجهولين أمطرت السماء علي المرأة المصرية بهدية كبيرة وهي وثيقة الأممالمتحدة-إعلان الأممالمتحدة لمكافحة العنف ضد المرأة. وأود هنا أن أتقدم بتحية كبيرة كبيرة للسفيرة مرفت تلاوي، رئيس المجلس القومي للمرأة، ورئيسة وفد مصر في مؤتمر التفاوض علي الوثيقة، علي مواقفها الثابتة في الدفاع والحفاظ علي مكتسبات المرأة المصرية منذ ثورة 1919 ونضالها للدفاع عن النساء في مصر من الاعتداء والتحرش بعد ثورة 25 يناير 2011 العظيمة والتي طمست هذه الحوادث من روعة الثورة. ولكن أهم من ذلك هي المرونة التي أبدتها وتمسكها بقيادة مفاوضات مصر في التوصل إلي الوثيقة الدولية التي هي ليست فقط هدية لنساء مصر بل لكل نساء العالم. . ماذا قالوا عن مرفت تلاوي؟ "فجاءت رئيسة وفد مصر الدبلوماسية والسياسية مرفت تلاوي واسعدت غالبية الوفود المشاركة في قاعة المؤتمر التفاوضي المكتظة حين أعلنت أن مصر ستنضم إلي الإجماع". قالت تلاوي بعد اقرار الإعلان "إننا في حاجة إلي التضامن الدولي من أجل ما يسمي بتدعيم المرأة ومنع هذا المناخ التراجعي سواء في الدول النامية أوفي الشرق الأوسط بصفة خاصة. . أضافت أن العالم محاط بموجة من قهر النساء وهذه الوثيقة هي رسالة أنه إذا تجمعنا واتحدنا نملك قوتنا معاً فمن الممكن أن نكون موجة قوة ضد المحافظين".. ورغم انتقادات عدد من الدول لهذا الإعلان والتجمعات الإسلامية في الشق الخاص وبصفة خاصة في خصوصيات حياة الإنسان والتي أقرت الوثيقة حرية المرأة وحقها في إدارة حياتها بالطريقة التي تلائمها دون المساس بالغير، فقد أصدر المجلس القومي للمرأة بياناً أكد فيه صحة الوثيقة استناداً إلي قول النبي (ص): وقد نهي النبي الزوج عن معاشرة زوجته "كرهاً وغضباً"، كما تنص القوانين الوضعية علي منع العنف ضد المرأة.. وعقبت ميشيل باشيليه، رئيسة صندوق الأممالمتحدة للمرأة، بعد اقرار الوثيقة والتي تبلورت في 17 صفحة، بأنها وثيقة تاريخية لأنها تضع المعايير الدولية للتحرك من أجل منع واحدة من أسوأ انتهاكات حقوق الإنسان في العالم وهي العنف ضد المرأة والطفلة.. وقال سفير المملكة المتحدة لدي الأممالمتحدة مارك ليال جرانت أنه رغم أن الوثيقة ليست ملزمة إلا أنها تضع المعايير التي تمكن كل أعضاء الأممالمتحدة من قياس أدائهم في مجال مكافحة العنف ضد المرأة وتمكن الآخرين من مراقبة هذا الأداء هي كلمة شكر للسفيرة مرفت تلاوي علي شجاعتها واصرارها ومدرستها في الدبلوماسية المرنة التي أمطرت علي المرأة المصرية بهدية ثمينة في يوم عيدها.