المنتدى العالمى للبرلمانيين الإسلاميين: المجتمع الدولى يتحمل المسئولية إبادة المسلمين فى بورما

أعرب المنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين ورئيسه حسين محمد إبراهيم، عن أسفه واستنكاره الشديدين لما يحدث لمسلمي بورما الضعفاء من عمليات قتل ممنهجة، تصل لدرجة الإبادة الجماعة المتعمدة، دون أي ذنب، وبشكل لم نرى له مثيلًا في أي مجتمع آخر، وذلك وسط صمت دولي غير مبرر، وفي وقت يتحدث فيه العالم الغربي عن ضرورة احترام الحقوق والحريات الإنسانية.
وطالب المنتدى في بيان له، المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسئولياته إزاء هذه الأقلية المسلمة، والضغط على الحكومة البورمية كي توقف المجازر المستمرة منذ فترة طويلة تجاه هؤلاء الضعفاء، وأن تقوم بإحالة المسئولين عن تلك الجرائم للمحاكمة العادلة، وتطبيق أحكام القانون، والدستور ذات الصلة عليهم، دون تفرقة بينهم وبين غيرهم من المواطنين.
وأعلن المنتدى، تضامنه الكامل مع الأقلية المسلمة في بورما، والتى تتعرض لأبشع الجرائم والممارسات الغير أخلاقية، والتى تتعارض مع أبسط القيم، والمبادئ الإنسانية، وتخالف كافة الأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان، والتي تؤكد في العديد من موادها على حظر التعذيب، وتجريم ومحاسبة مرتكبيه.
فحسب المادة الخامسة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان " لا يجوز إخضاع أحد للتعذيب ولا للمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو الحاطة بالكرامة".
وتابع، ما يؤسف له أن حرب الإبادة الجماعية التى يتعرض لها مسمي بورما تتم بإيعاز من الحكومة البورمية التى تغض الطرف عن تلك الجرائم، ولا تقوم بتطبيق القانون على مرتكبيها، حفاظًا على حقوق وحريات الأقليمة المسلمة في بورما، ولا تلقى بالاً بالنداءات الدولية التى تطالبها بضرورة وضع حد لتلك المأساة الإنسانية المفجعة.
علماً أن تلك الجرائم الخطيرة قد تكررت خلال الفترة الماضية أكثر من مرة، وهو ما يعني أن حرمة حياة المسلمين قد أصبحت محل خطر شديد، وأن الأجهزة الأمنية والنظام، تتعمد إهدار أرواح المواطنين، دون أدنى مراعاة لقانون أو دستور.