يتجمع الآن المئات من العاملين بمؤسسة أخبار اليوم الصحفية أما المبني التاريخي للدار، مطالبين بتغيير شامل في قيادات إصدارات المؤسسة. جاء المعتصمون من مختلف إصدارات المؤسسة وفئاتها، صحفيون وإداريون وعمال، وتوافقت هتافاتهم على أن دور ثاني أكبر مؤسسة صحفية مصرية في العهد البائد كان ضد مصالح مالكها الحقيقي “الشعب”، وفق تعبير زملاء معتصمون. واتهم الزملاء كل قيادات المؤسسة، من صحفيين وإداريين، بالفساد، مشيرين إلى ما كشفته الوثائق المضبوطة بمقار أمن الدولة من ان المؤسسة كان يديرها عمليا ضباط الجهاز ، ومشددين على أن التحقيق مع رئيس مجلس إدارتها السابق (عهدي فضلي) بتهمة الفساد، يكشف فقط عن رأس جبل الفساد الذي أغرق المؤسسة ومنعها من أداء دورها المهني والوطني.. “بينما ما زال جبل الفساد نفسه يتخلل شرايين المؤسسة”، كما قال الزميل يحي وجدي. وتنوعت هتافات المعتصمين بين: “مبارك راح بفضحيته.. مش عاوزين حد من ريحته”، “أمن الدولة راحت.. وانتوا ريحتكوا فاحت”، “صحافتنا للحرية.. مش لطشة الملوخية”. والهتاف الأخير يشير لمقال اعتبر نموذجا للنفاق الرخيص، وكان مثارا للسخرية من كاتبه.. رئيس تحرير الجريدة (ممتاز القط) تحدث فيه عن حزنه لحرمان الرئيس المخلوع حسني مبارك من “التنزه على الكورنيش.. أو الإستمتاع بطشة الملوخية”، وعن متع التي كان تيتمع بها حين زيارته، أي القط، للسعودية.