نظمت مكتبة الإسكندرية في ختام النشاط الثقافي لمعرضها الدولي للكتاب لقاء بعنوان "جلال عامر.. الحاضر الغائب"، بحضور الصحفية والإعلامية فريدة الشوباشي، والكاتب الصحفي سليمان الحكيم، والشاعر صبري أبو علم ونجل الكاتب الراحل د. رامي جلال عامر. بدأت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي حديثها عن جلال عامر قائلة: إنه "بصَّار"، وكتاباته ما زالت معايشة حتى الآن، وتعد مرجعا لمن يريد أن يعرف مصر، واستدعت الكاتبة بعض مقولاته مثل "بعض الثوارت تزرعها شوارب وتحصدها ذقون"، و"مع بداية القرن 19 بدأ زمن مصر مع اليابان، ثم حدث أن اليابان ضربت بالقنابل النووية وأن مصر ضربت بالتعصب الدينى"، وأبدت إعجابها بكتاباته. واستكمل الحديث الكاتب الصحفي سليمان الحكيم مبينا أن مشاعره تتراوح بين قمة السعادة وقمة التعاسة، حيث تأتي الفرحة بحضوره ندوة عن جلال عامر، وحزنه لأنه يتحدث عن جلال عامر الراحل، وأكد أن عامر من أوفى الأصدقاء، حيث تعرف عليه في ظروف صعبة عندما كانا في الجيش، كما أوضح أنه كان يكتب للأجيال القادمة وأنه كان معروفًا بحبه للوطن والفقراء وحمل هموم الشعب ومشاكله. وأضاف رامي جلال عامر أن والده ما زال موجودا بكتاباته في الماضي والحاضر، لأنها تتحدث عنه كما تحدثت ألحان سيد درويش بعد رحيله، مشيرا إلى أن هناك الكثيرين من الكتاب يحاولون تقليد أسلوبه ولا يستطيعون، كما أكد أن والده كان غير حريص على الشهرة، ولم يكن شخصا اجتماعيا بطبعه، وقال إن عامر عُرف فى آخر 3 سنوات فى عمره عندما اتنظم فى كتاباته فى المصرى اليوم. وفى الختام ألقى بعض محبي جلال عامر بعض الأبيات الشعرية التي تعبر عن تقديرهم وحبهم له.