رانيا حلمي اختتمت مكتبة الإسكندرية أمس (الأحد) النشاط الثقافي لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، بندوة عن الكاتب الراحل جلال عامر. أدار الندوة الأستاذ صبري أبو علم، وحضرها كل من: الأستاذة فريدة الشوباشي, الكاتب الصحفي سليمان الحكيم, ورامي جلال عامر، وتناول الضيوف حياة الكاتب الراحل ككاتب مؤسس لمدرسة جديدة في الكتابة الساخرة, وكصديق, وأب.. تناولت الأستاذة فريدة الشوباشي الحديث عنه ككاتب، وقالت إنها أطلقت عليه لقب "البصّار" حيث تحدث في كتاباته منذ عام 2009 وما قبلها واصفا ما يحدث لنا الآن، واختارت بعضا من كتاباته الساخرة وأكدت أن من يريد أن يعلم ما يحدث في مصر فليقرأ جلال عامر. كما تناول الأستاذ سليمان الحكيم الحديث عن الكاتب الراحل من خلال معرفته به كصديق وصلته القوية والطويلة به، مؤكدا أن جلال عامر كان يكتب للأجيال القادمة، فسيكون بعد 100 عام كاتبا معاصرا، كذلك كان يتصيد القبح فيما هو مألوف لنا جميعا، فكان يضع يده على غير المألوف في المألوف، كما أكد أنه كان يحمل هموم هذا الشعب، كذلك تحدّث عن خلقه وحبه للجميع. ثم جاء دور الابن رامي جلال عامر ليتحدث عن والده، فقال إنه لا يحب الحديث عن والده كثيرا، وهو يرى أن تلاميذ جلال عامر لا يُختذلون في شخص واحد، فهو قد أسس مدرسة كبيرة، موضحا أنه عُرف في آخر 3 سنوات من حياته لأنه كان شخصا مكثّفا. ومن الناحية الإنسانية قال رامي إن أباه كان لديه قدرة لاحتواء الجميع، وحين كان يتحدث معك فكأنه في العشرينيات من عمره، ولم يكن أبا بل كان صديقا، وهو كأب كان متسقا مع كتاباته، وأكد رامي أنه سيظل علامة في الصحافة الساخرة، فقد ارتفعت مكانته لمحمود السعدني ومحمد عفيفي وناجي جورج، وتُعد كتاباته خلاصة الكتابة الساخرة في الصحافة المصرية. واختتم الأستاذ صبري أبو علم الحديث بقوله إنه كان صديقا للكاتب الراحل وأنه تعجب كثيرا من تحمله 25 سنة في الجيش رغم كل ذلك التمرد الذي كان يتسم به، إلى جانب أنه لم يكن شخصا اجتماعيا.