شهدت محافظة السويس حالة من الشلل التام فى كافة مستودعات البوتاجاز والمخابز بالمحافظة، نتيجة قرارات زيادة الأسعار وتقنين العمل فى المخابز ومستودعات البوتاجاز. وتحولت ساحت مستودعات البوتاجاز والأفران إلى معارك بين المواطنين والعاملين، ما دفع المواطنين إلى التوافد على مقر الحاكم العسكرى بالمحافظة لمساعدتهم وتوفير اسطوانات البوتاجاز ورغيف خبز لهم، بينما نظم البعض الآخر وقفات احتجاجية أمام منافذ الخبز والبوتاجاز، للمطالبة بتدخل قوات الجيش لنجدتهم من قرارات الحكومة واحتجاجات العاملين. وكشف مسئول بشركة بتروجاس، المسئولة عن توزيع أسطوانات البوتاجاز بالسويس، أن عدداً من الموزعين رفضوا الحصول على أسطوانات الغاز اليوم بعد أن تقرر زيادة أسعارها طبقاً للتعليمات الوزارية والحكومية فى هذا الصدد، وأنهم أكدوا أنه بعد القرارات الجديدة لن يكون هناك هامش ربح لهم. بينما طالبت شعبة المخابز بالغرفة التجارية بالسويس خلال الاجتماع الطارئ الذى عقدته لبحث أزمة أصحاب المخابز مع وزارة التموين، بضرورة سداد الوزارة حوافز الإنتاج وفروق سعر السولار لأصحاب المخابز. وطالبت الغرفة التجارية بتدخل اللواء أسامة عسكر، قائد الجيش الثالث الميدانى، لإيجاد حلول فورية للأزمة القائمة بين أصحاب المخابز من جهة ووزارة التموين من جهة أخرى، والتى تسبب فيها نظام العقد الجديد الذى يحدد العلاقة بين صاحب المخبز والتموين، حيث يرفض أصحاب المخابز الشرط الذى تضمنه العقد الجديد، والذى يمنح مفتشى التموين الحق فى دخول المخبز فى أى وقت، وتحرير مخالفات فورية على المخبز وغلقه ووقف صرف حصته من الدقيق فى حالة ضبط أى مخالفة. وعلى جانب آخر، أعلن اللواء سمير عجلان، محافظ السويس، عن تشكيل لجان لمتابعة توزيع أنابيب البوتاجاز والخبز ومتابعة الأسعار بالأسواق والمحلات، مشيرا أنه سيحتكم إلى القانون والأمن فى فض اعتصام أصحاب المخابز وموزعي البوتاجاز.