قال رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبد الله النسور: إن بلاده لن تكون جزءًا من حرب على سوريا. وأكد النسور في تصريح للصحفيين مساء اليوم "السبت" عقب أدائه وحكومته الجديدة اليمين الدستورية أمام العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في قصر رغدان بعمان "أن الأردن لن يكون جزءًا من حرب لا على سوريا أو من سوريا، مضيفًا: "إننا لن نزج الأردن بحرب إقليمية.. ولا يمكن أن نأتي خطوة تدخل الأردن في أتون حرب لا مصلحة لنا ولعربي فيها.. وستتقدم السياسية الأردنية ازاء القضية السورية باقصى درجات الحكمة". وتابع قائلًا: "إن الأردن مشي خلال السنتين الماضيتين على حقل ألغام"، لافتًا إلى أن سياسة العاهل الأردني استطاعت السير بالأردن وسط هذا البحر المتلاطم بدون خسائر على الاطلاق للبلاد. وقال النسور " لقد كانت معجزة أن نصل إلى هذه النقطة دون أن نتورط في القضية السورية"، مضيفا " أن السوريين هم أخوتنا.. وهم منا ونحن منهم وهم ليسوا شيئا غريبا عنا.. ولا يمكن لشعب الأردن إلا أن يقابلهم بكل الدفء والحرارة والدعم". وأضاف في رده على أسئلة الصحفيين "إن قضية اللجوء السوري للأردن احدثت أثرا اجتماعيا واقتصاديا هائلا لم يكن في الحسبان" لافتا الى ان عدد اللاجئين الذين قدموا للأردن في السنتين الأخيرتين منذ الأحداث السورية وصل إلى حوالي 470 ألفا وقبلهم يوجد حوالي 600 ألف سوري ليصل عددهم الى حوالي مليون و 200 ألف مع عوائلهم وما يحتاجون اليه من زاد ودواء وماء وسكن يشكل ضغطا هائلا علينا. وتابع النسور" إن هذا يضاف إلى أثر النزوح الفلسطيني القديم والعراقي واللبناني، لافتا إلى أن كل حركات النزوح في هذه المنطقة من العالم أصابت الأردن وما يزال. وقال النسور" إن العالم يأتينا ويجاملنا ويعطينا القليل.. ولكن ما أن تمضى ايام واشهر وسنين حتى ينسى قضية اللاجئين وتبقى على عاتق شعب الأردن". وزاد بالقول " شعب الأردن سيتوجه إلى الانسانية جمعاء والى منبر الأممالمتحدة ويطلق الصيحة بأنه ما عاد بقدرة اقتصاده أن يتحمل" ، مضيفا " إن الشعب الأردني كريم ومضياف وعروبي ومسلم ولا يمكن أبدا أن يخذل إخوانه السوريين ..ولكنني أتحدث عن الوضع الاقتصادي والاجتماعي المرافق للقضية السورية". ا ش ا اخبارمصر-البديل