أكد الكاتب الصحفي أسامة غيث مدير تحرير جريدة الأهرام أن ما كتبه عن تورط البنوك المصرية وفى مقدمتها البنك المركزي في تهريب أموال كبار رجال الدولة والحزب الوطني إلى الخارج بعد ثورة 25 يناير2011 ليس إلا كشفا لمهزلة غسيل أموال ومؤامرة تمت عبر سنوات شارك فيها محافظ المركزي ورؤساء البنوك لتهريب الأموال وتأمينها حتى تخرج إلى الدول الأخرى ، مشيرا خلال حواره مع الزميل جابر القرموطي في برنامجه ” مانشيت” على أون تي في ، الأربعاء ، أن الدليل علي ذلك هو المبالغ الطائلة التي كشف عنها في البنوك الأجنبية والجميع يعرف إن البنك المركزي يراقب تحويل الأموال خارج البلاد ، وقال أن البك المركزي قدم بلاغا ضده وسيمثل أمام النيابة الأحد المقبل .كان غيث كتب مقالا في أهرام السبت الماضي وهو الذي أعتبره المركزي سبا وقذفا . وأضاف غيث أنه وزملائه اكتشفوا أن بعض القيادات بالأهرام يحرقون أوراقا ومستندات ويضعون أخري في مفرمة الأوراق وأنه أبلغ الجيش بوجود 4 صناديق ممتلئة بالمستندات وتحفط الجيش عليها وأنه أدلي بما لديه من معلومات حول مستندات لدي الأهرام من مكتب المشرف العام للإعلانات تضم وثائق مالية خاصة بالأهرام والتعاملات المالية بها ، وقال : لا أستطيع أن أخالف ضميري فيما يخص تحويلات الأموال الضخمة لرؤوس الفساد في مصر وكتبت مقالة عن الموضوع ورغم موافقة رئيس التحرير علي نشرها لم تنشر وكنت قد كتبت فيها الإجراءات التي من المفترض أن يتخذها البنك المركزي لحماية الأموال العامة . وقال غيث أن هناك نوعاً من التستر على الفساد علينا أن نقاومه وهناك إصرار على منطق أن القارئ الرئيسي للأهرام هو رأس النظام فقط وان القارئ العادي غير محسوب في حسابات الجريدة ، مضيفا انه كان من الواجب أن نحافظ على هذه الأموال ومنذ أحداث الثورة كان يجب ألا نترك مليما واحدا يخرج من الباب دون حساب.