أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان قيام أجهزة الأمن بالاشتراك مع حرس جامعة مصر الدولية بفض اعتصام سلمي نظمه طلاب الجامعة أمام مقرها بطريق مصر الإسماعيلية، للتضامن مع زميل لهم تعرض للعقاب علي خلفية مشاركته في وقفة سلمية، للمطالبة إدارة الجامعة بإنشاء كوبري لعبور المشاة، وقد استخدمت أجهزة قنابل الغاز المسيلة للدموع والخرطوش مما أدي لوقوع إصابات عديدة في صفوف الطلاب. وقالت الشبكة فى بيان لها إن أحد طلاب الجامعة كان قد تعرض لحادث مرور أثناء عبور الطريق متجهاً للجامعة وهو ما دفع مجموعة من الطلاب لتنظيم وقفة احتجاجية أمام مكتب رئيس الجامعة لمطالبته بإنشاء كوبري لعبور المشاة أمام مبني الجامعة للحفاظ علي سلامة الطلاب، فقامت إدارة الجامعة بفصل عدد من الطلاب الذين شاركوا في الوقفة لمدة شهر، وهو ما دفع الطلاب لتنظيم اعتصام سلمي للتأكيد علي مطالبهم وللتضامن مع زميلهم المفصول، فقامت إدارة الجامعة بالاستعانة بوزارة الداخلية لفض اعتصام الطلاب أمس الثلاثاء، فقام الأمن المركزي بالاعتداء علي المعتصمين وفض اعتصامهم بالقوة المفرطة. وأشارت الشبكة إلى أن الدولة المصرية مازالت تدعم استخدام الحلول الأمنية في مواجهة المطالب العادلة للمواطنين وتقصر دور ذراعها الأمنية الممثلة في وزارة الداخلية علي حماية أمن السلطة ورجال الأعمال وتوفرهم، لمواجهة كافة أشكال التعبير السلمي عن الرأي بدلاً من القيام بدورهم في حماية المواطنين. وأكدت أن أجهزة الدولة الأمنية أصبحت تشكل خطرا علي المواطنين أكثر من اللصوص والمجرمين، ففي الوقت الذي كان يجب علي الدولة أن تدعم مطلب الطلاب العادل في إنشاء كوبري لمرور المشاه حفاظاً علي سلامتهم استخدمت أجهزتها الأمنية كعصا لضرب الطلاب بدلا من القيام بدورها الدستوري في حمايتهم.