ما بين الفقر والحرب تعلق دولة افريقيا الوسطى فعلى الرغم من مقومات الدولة الاقتصادية من تصدير للماس والبترول، مع وجود طاقة مائية، بالاضافة الى حزام الغابات.. ومجموعة من الثروات الطبيعية المهمة والمواد الخام الضرورية فدولة افريقيا الوسطى هى ثالث افقر دولة على مستوى العالم!! الطبيعة الجغرافية وسكانيه لدوله افريقيا الوسطى دولة حبيسة تقع ما بين السودان وتشاد و الكنغو الديمقراطية، و الكنغو، و الكاميرون، فى منطقة ممدارية وهي فاصل طبيعى ما بين حوض نهر الكنغو ودولة تشاد، خضعت للاستعمار الفرنسى، واستقلت عنه عام 1960يسكن بها حوالى 1250 فرنسيا يحملون الجنسية المزدوجة. سكانها يتوزعون ما بين جماعات من الاقزام وهم منعزلون وزنوج هم البانتو الماندا واليايا في غرب البلاد ومنهم أيضاً الباندا والسر في الوسط والشرق والأزندي والأوبنجي في الجنوب، ومن الزنوج السودانيين القبائل التي تعيش في الشمال والشرق، بالاضافة الى جماعات مستعربة. الوضع السياسي فى المنطقة دخلت افريقيا الوسطى كحال معظم دول القارة فى صراعات اثنية بعد الاستقلال، وكان السلاح هوالذى يقررأي مشكلة ومع حلول عام 2003، وصل الى الحكم فرنسوا بوزيزى، بعد تمرد طويل ،ومع وصوله الى سدة الحكم تم الاتفاق وتوقيع اتفاقيه ليبرفيل التي تنص على ضم متمردي سيليكا فى الجيش النظامي لدوله افريقيا اوسطى، وضمان الاجور والمرتبات لهم، ومع اخلال الرئيس الهارب بالاتفاقية، خاصة بعد تولى نيكول نيانغاني ريئسة الوزراء وتشكيل حكومة وطنية واعتراض هذه الحكومة على فوز بوزيزى فى الانتخابات الاخيرة، تجددت الاشتباكات، مع متمردي حركة سيليكا، واستطاع المتمردون السيطرة على العاصمة ويبقى السؤال لصالح من يحدث هذا؟ الاستعمار يعيد نفسه من جديد صيف افريقى ينزر بشتعال حراق فى منطقة افريقيا المداريه، فمع انفصال الجنوب السوداني، وما يحدث فى مالى، مضافا الى ما يحدث قى الكنغو الديمقراطيه وتشاد، من صراعات على السلطه تنزر بتفتيت دول مفتته اصلا، ومع انتقال اللعب بين المجموعات الاستعمارية القديمه وخاصه فرنسا والراسماليه العالميه متمثله فى الولاياتالمتحدهالامريكيه، تبقى افريقيا الحلقه الاضعف، خاصه مع رغبة الدول الالستعمارية فى السيطره على الموارد الطبيعيه اضافه الى السيطره على الحزم الاوسط فى القاره السمراء حيث الطاقه الشمسيه، والمائيه، والغابات اضافه الى ان هذه المنطقه منطقة تجارب لشركات الدواء العالميه!! حلقة الصراع تشاد، السودان ، الكنغوا الديمقراطيه، اوغندا، الاتحاد الافريقي واخيرا ايكاس "المجموعه الاقتصاديه لدول افريقيا الوسطى" يقفون فى كفه وفرنساالولاياتالمتحده "الشركات العابره للقارات فى الكفة الاخرى!! فرنسا ترسل جنودها لسيطره على المطار وحمايه الجاليه الفرنسيه، السودان مرتعبه من محاولة تفتيت شرقها المفتت وضمه الى جزء من افريقيا الوسطى، تشاد تعانى من تمردات فى جنوبها وقد تصل الى الداخل مع حدوث انقلاب عسكري منذ فتره بسيطه، مع وجود بواد ر لتمرد حالى، الكنغوا الديمقراطيه فى صراعات ومحاولة لاغتيال جوزيف كبيلا رئيس الدوله كما ذكرة صحفيةالانتباهة السودانيه!! هل نحن هنا امام اعادة رسم لخارطة افريقيه فى ظل غياب اهم دولة قائده فى المنطقه مصر، ومع انشغال الشمال الافريقي بمشاكله!! اللعبه كبيره جدا وتنزر باشتعال المنطقه المداريه فى القاره وخاصه مع وجود مشروع كان يهدف لربط نهر الكنغو بنهر النيل، وخاصه ان الدوله محل الصراع تعد منطقه وسطى كما اشرت بين تشاد والكنغو. ان مجريات الامور تشير الى ان فرنسا تحاول استراجع نفوذ ما او لنقل انها ترسل رساله ضمنيه الى امريكا "انتبهى انا هنا ولى نفوذ ولاعب اساسي رغم كوني جزء من الاتحاد الاوربي"!! ان الصراع الاستعماري الجديد فى افريقيا بداء ياخذ منحنى خطر يهدد القاره ويهدد ابنائها، فهل يستطيع الافارقه استيعاب اركان اللعبة ومرتكازاتها، لصالح النهوض بالقاره، خاصه مع دعم الاستعمار القديم والحديث للجماعات المتطرف وفق دمقراطيه تخص الغرب ولا تهتم بالانسان لا بما يخدم مصالحه الاستعماريه. ويبقى الرهان على ابناء القاره وعودة الوفاق بينهم وبشكل حقيقى.