أشارت صحيفة الاندبندنت البريطانية إلى أن السجين "إكس" عميل الموساد الذي شنق نفسه في السجن الإسرائيلي منذ عامين، ووصفتها الدولة الصهيونية بأنه "أكبر خائن" وفقًا لتحقيق حول معرفة أسباب احتجازه سرا. ورفضت إسرائيل التعليق على حالة السجين إكس، وتبين لاحقا أنه زايجر، وقالت الصحيفة: إن التحقيقات كشفت أن زايجر كان صهيونيا تحول إلى منشق، بعد أن سلم أسماء جواسيس لبنانييين كانوا يعملون لصالح اسرائيل إلى حزب الله، وألقي القبض عليهم في لبنان وهم علي زياد الحمصي ومصطفى عواضة علي في مايو 2009 ويقضون الآن عقوبات بالسجن لمدة طويلة. التحقيق الذي أجرته مجلة دير شبيجل الألمانية وفايرفاكس الأسترالية، أشار إلى أن طموح زايجر أتعبه وأحبطه أثناء عمله في الموساد، وقدم استقالته عام 2008 بعد تعبه من كونه يعمل مع شركات تعمل مع إيران وسوريا، الأمر الذي وصفته الصحيفة بالتعيين النموذجي لعملاء مزدوجي الجنسية، ولد زايجر ونشأ في استراليا قبل أن ينتقل إلى إسرائيل في أواخر 1990. وقال مسئول لم يذكر اسمه: إن زايجر كان حادًّا للغاية ويفتقد التركيز، وعندما عمل في الشركة أصبح غير منتظم مما جعل الشركة تقرر التخلي عنه، مما دفعه إلى العمل في وظيفة مكتبية عادية في تل أبيب، ويقال أنه كانت لديه مشاريعه الخاصة دون علم رؤسائه، وقال مسئول إسرائيلي مطلع: إن "زايجر أراد أن يحقق شيء لم يحصل عليه في نهاية المطاف ولكن الأمر انتهى به إلى مسارات مختلفة"، وغير معروف إذا كان زايجر تلقى أي شيء في المقابل من حزب الله. وذكرت صحيفة سيدي مورنينج هيرالد أنه عندما ألقي القبض على زايجر، كان يحمل قرصًا مضغوطًا يحوي ملفات استخباراتية، قد يكون خطط لتمريرها إلى حزب الله. وأكد بوب كار وزير الخارجية الأسترالي أن زايجر كان يعمل لحساب الحكومة الإسرائيلية لكنه لم يؤكد إذا ما كان يعمل لصالح الموساد.