السجين إكس كشفت صحيفة الجارديان البريطانية، معلومات جديدة تنشر لأول مرة عن عميل الموساد الإسرائيلي، الاسترالي الجنسية، بن زايجر، والمعروف ب"السجين إكس"، والذي قيل أنه انتحر في سجن "أيالون" الإسرائيلي شديد الحراسة في 2010، وذكرت أنه قام بتشغيل شركة وهمية في أوربا، لصالح "إسرائيل"، لبيع أجهزة إلكترونية لإيران، واستطاع بذلك جمع معلومات حول الأنشطة الإيرانية. واشارت إلى أن قد تم تجنيده من جانب الموساد، حيث عمل بصفة محام، وتجول في عدة دول عربية، وخاصة الخليجية. وعمل بن زايجر في الفرقة 131، وهي فرقة اغتيالات تابعة للموساد، ونفذ بالفعل عدداً من المهمات البارزة والسرية كان آخرها اغتيال المبحوح. وبحسب التقرير، فإن بن زايجر اتصل بسلطات إمارة دبي وأبلغها ما حدث في عملية الاغتيال بالأسماء والصور والتفاصيل الدقيقة، وحصل في المقابل على الحماية. إلا أن الاستخبارات الإسرائيلية (استطاعت) الوصول إلى مكان اختباء بن زايجر واختطافه وسجنه بتهمة الخيانة، وذلك بسرية تامة ووسط تكتم شديد، حتى إن حراسه لم يطلعوا على هويته الحقيقية، وكان يعرف باسم "السجين اكس". في السياق، أوضحت صحيفة "سيدني مورنينج هيرالد" الاسترالية، أن "بن زايجر" قد تم اعتقاله من جانب المخابرات الأسترالية، بتهمة التجسس لحساب الكيان الصهيوني، على إيران وسوريا ولبنان، مستخدمًا جواز سفر أسترالي. ويبقي هنا السؤال، هل باعت الإمارات الجاسوس بن زايجر" ل"حليفتها" إسرائيل، على الرغم من طلبه الحماية وتقديم اعترافاته بمشاركته في قتل القائد العسكري الفلسطيني "المبحوح" على الأراض الإماراتية؟ ، كانت هذه الجريمة التى أثارت انتقادات دولية واسعة النطاق، تجاه الكيان الصهيوني، وأنشطته الإرهابية، ضد الفلسطينيين خارج وداخل فلسطينالمحتلة. كما وضعت الجريمة، السلطات الإمارتية في حرج بالغ، حيث تعرضت لانتقادات حادة على تراخيها الأمني في حماية ضيوفها الفلسطينيين، فيم اتهمها البعض بالتهاون عن عمد، من أجل إتاحة الفرصة للمخابرات الصهيونية لتنفيذ ضربتها الموجعة، بموافقة سيادية من سلطات الإمارات وقائد شرطتها الشهير .. ضاحي خلفان. ضاحي