تعقد اليوم الثلاثاء، القمة العربية في الدوحة وسط واقع عربي متأزم، حيث يجتمع وزراء الخارجية العرب في الدوحة من أجل الاتفاق حول قرار بخصوص منح المعارضة السورية مقعد داخل الجامعة خاصة بعد الرفض الشديد من قبل العراق والجزائر وكذلك لبنان لهذا القرار. وترى صحيفة " الوطن الجزائرية" باللغة الفرنسية أن هذا يمثل استكمالا للمخطط القطري في السيطرة على الدول العربية خاصة بعد أن فرضت نفوذها على الإخوان المسلمين في مصر وكذلك حركة النهضة الحاكمة في تونس، ولذلك كان أحد أسباب استقالة معاذ الخطيب هو محاولة قطر فرض سيطرتها على المعارضة وكذلك فرضها لغسان هيتو كرئيس للحكومة على الرغم من الاختلاف الشديد عليه داخل المعارضة السورية نفسها. وتلفت الصحيفة الجزائرية أن هناك مخاوف شديدة لدى الدول العربية من الهيمنة القطرية تجاه الربيع العربي. حيث أن هذا يمثل رغبة قطر فى تقسيم الدول العربية إلى دويلات صغيرة مما يسهل المهمة لإسرائيل لتحقيق حلمها " اسرائيل الكبرى". وفي نفس السياق، ترى الصحيفة أن قطر تسعى بكل ما تملك إلى لعب دور أكبر من حجمها في القضية السورية، فهي التي دعت داخل الجامعة العربية إلى منح المعارضة السورية مقعد كعضو بدل من النظام السوري الحاكم، وكذلك وجهت قناة الجزيرة إلى تشويه صورة الرئيس السوري بشار الأسد ونشر مجازر داخل سورية من أجل إثارة الراي العام العربي والحكومات العربية ضد النظام السوري. يأتي كل هذا في الوقت الذي رفض فيه معاز الخطيب الإنضمام للجامعة العربية حينما ذكر " أنه يفضل ان يعمل بحرية، على ألا يعمل داخل منظمات رسمية". وتؤكد "الوطن " الجزائرية أن الأحلام القطرية ستذهب هباءً خاصة بعد استقالة معاذ الخطيب ورفض الجيش الحر الاعتراف بغسان هيتو رئيس الحكومة لدى المعارضة السورية وكذلك قلق الدول العربية من الهيمنة التي تحاول أن تفرضها قطر عليها. أخبار مصر - البديل