غادر الناشط أمير عياد المستشفى مساء أمس الاثنين، بعد إجراء عملية ناجحة فى ذراعه الأيسر وتثبيت شريحة طولية به، وأكد الدكتور المُعالج له أن العملية تمت بنجاح، وأن أمير سيحتاج لمتابعة وراحة لا تقل عن 6 أسابيع حتى يتسنى للجروح الالتئام، بجانب الكسر فى قاع الجمجمة تحتاج إلى راحة تامة، وكان أمير قد وقع فى يد أعضاء الجماعة الذين سحلوه وأوسعوه ضربا حتى وضعوه في أحد المساجد الذي لم يستطع عياد تمييزه بسبب حالة الإعياء الشديدة التي لحقته على إثر الضرب والسحل وأشار عياد إلى أن أعضاء الإخوان جردوه من ملابسه، وأوسعوه ضربا بأجسام صلبة، وخاصة فوق منطقة الركبة، لمحاولة تهشيمها وتعجيزه، بالإضافة إلى الصعق بالكهرباء في مناطق متفرقة من الجسد وأوضح أمير أنه استطاع الهرب بعد ساعات من التعذيب، مستغلا غفلة أعضاء الإخوان، وقفز من الطابق العلوي للمسجد الى أحد الشوارع، و ظل يزحف و يصرخ طلبا للنجدة، حتى استمع إلى ذلك سكان المنطقة، و أنقذه أحدهم "الأستاذ يحي"، و قبل أن يدخل فى غيبوبة - استمرت حتى الصباح- استطاع أن يأخذ رقم شقيق أمير، والذى نجح في إرسال سيارة إسعاف له و نقل شقيقه إلى مستشفى الهلال برمسيس وأوضح عياد، أن التقرير الطبى المبدئي أوضح إصابته بكسر مضاعف فى الذراع الأيسر، وكدمات و سحجات فى مناطق متفرقة بالجسم، و تجمع دموى أسفل العين اليمنى، و قطع بفروة الرأس، اضطر الأطباء إلى مداواته بأكثر من 37 "غرزة، بالإضافة إلى اشتباه بكسر فى قاع الجمجمة، وكسر فى الفقرة "11" و "12" بالعمود الفقرى، بالإضافة إلى تجمع سائل فى المخ نتيجة الضرب المبرح وأشار إلى تحرير محضر بالواقعة برقم 3757 بتاريخ 23مارس 2013 - أحوال الأزبكية، وتمت إحالته إلى قسم شرطة المقطم ويعد أمير عياد، من أبرز النشطاء الأقباط، حيث كان أحد أعضاء اتحاد شباب ماسبيرو، و عضو مؤسس في جماعة الإخوان المسيحيين، و كان له جهد خاص فى متابعة قضية المصريين المسيحيين بليبيا، و تم اعتماده عضوا بلجنة تقصى حقائق عن تلك الأحداث من قبل مجلس الشورى.