قال جيل كيبل، الباحث الفرنسي المتخصص في شئون العالم العربي و الإسلامي، إن الثورات العربية وخاصة المصرية دخلت مرحلتها الثالثة ، بعد أن مرت بمرحلتها الأولى بالحراك الشعبي العفوي الناتج عن تواصل الشباب مع بعضهم على مواقع التواصل الإجتماعي الذي أسقط نظام مبارك، ثم المرحلة الثانية التي أوصلت جماعة الإخوان المسلمين للحكم، وأخيرا دخلت الثورة مرحلتها الثالثة التي ستسقط الاخوان، بعد أن ثبت عدم قدرتهم على إدارة البلاد اقتصاديا وسياسيا. وأضاف كيبل صاحب كتاب "الشغف العربي" الذي رصد فيه أوضاع دول ثورات الربيع العربي لصحيفة "لاكسبريس" الفرنسية، أن شعبية الرئيس محمد مرسي في تراجع وصفه بالمخيف، مما يؤكد أن الوضع الحالي لن يستمر كثيرًا ، مشيرا إلى أن دولة قطر لعبت دور كبير في وصول الإخوان للسلطة، عن طريق قناة الجزيرة الفضائية التي سلطت الأضواء على دور الإخوان في الثورة، وعملت على " تسويقهم " إعلامياً على أنهم قادة الثورة المصرية. واستطرد..نتيجة لذلك، أصبح الإخوان المسلمون في نظر العرب والمصريين هم الممثلين الشرعيين للثورة، وفي المقابل انتظرت قطر أن ترد الجماعة لها الجميل بدعمها أمام منافسها الخليجي المتمثل في أسرة آل سعود في السعودية، وجارتها النووية إيران. ولفت كيبل إلى أن بعض الدول العربية وعلى رأسهم السعودية والكويت تكره الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أن المملكة دعمت السلفيين ضدهم في الانتخابات البرلمانية السابقة، وهو ما يعزز دعم الإخوان لقطر. وفي اطار اخر، يرى الباحث الفرنسي في شئون الشرق الأوسط أن المعارضة المصرية ليس لها وزن ثقيل في الشارع المصري بسبب انقسامها على نفسها، وكذلك انقسام المصريين حول قادة المعارضة بسبب انتماء بعضهم للنظام السابق، في حين أكد كيبل أن الشباب المصري هو الذي يمثل المعارضة الحقيقية لأنهم سأموا من الوضع الحالي الذي لم يحقق تطلعاتهم.