ذكرت " فرانس 24 " على موقعها الإخباري أن شهود عيان قد اكدوا أن أشخاصا يبدون تابعين للتيار السلفي بتونس هاجموا مركزا للشرطة بسليانة في شمال غرب تونس. ولفتت " فرانس 24 " إلى أن مجموعة من السلفيين منعوا عرض مسرحية في الرقاب، غرب تونس، واعتدوا على تقني. ومن جانب آخر، صرح شرطي " طلب عدم كشف هويته " أن عشرة سلفيين طاردوا مساء الجمعة في سليانة رجلا قالوا إنه "سب الجلالة" ولجأ إلى مركز للشرطة، مضيفا أنهم قاموا بمهاجمة مركز الشرطة وأحرقوه جزئيًا. ولفت الشرطي المذكور إلى أن قوات الشرطة في مركز سليانة طالبوا بتعزيزات من عناصر الجيش، غير أن السلفيين ألقوا عليهم الحجارة وخربوا السيارة، كما تم إلقاء القبض على ثلاثة منهم. كما أفادت " فرانس 24" أن مجموعة من 30 إسلاميا متشددا في الرقاب منعوا عرض مسرحية عن الوضع السياسي في تونس كانت مدرجة ضمن مهرجان ثقافي عن الثورة التونسية، بحسب فريق الممثلين. وصرح وليد عبد السلام منتج المسرحية بأنه كان هناك ما بين 30 و40 سلفيا أمام دار الثقافة بالرقاب، وقامت إيطالية "تنتمي إلى فريق الممثلين" بالتقاط صور هذا الحادث، فصادروا كاميرتها وشتموها وصرخوا في وجهها، مضيفا أن تقني حاول مساعدتها فضربوه. وفي نفس السياق، أكد مخرج المسرحية عبيد جمعي أن ناشطا تابعا لحزب النهضة قام بتهديده قائلا " أنا من النهضة ومسرحكم ومشروعكم الثقافي لن يرى النور، أيها الكافر" تأتي هذه الأحداث في نفس الوقت الذي تشهد فيه تونس تنامي مجموعات إسلامية متطرفة مسئولة عن الكثير من أعمال العنف في تونس خصوصا الهجوم على السفارة الأمريكية في سبتمبر 2012 واغتيال المعارض شكري بلعيد في فبراير الماضي. وكذلك اكتشاف العديد من مخازن الأسلحة مما ينذر بمستقبل سيئ لتونس في ظل تزايد هذه الجماعات.