كتبت صحيفة "الأخباراللبنانية" تحليلا بعنوان" نهاية النأي بالنفس" حول استقالة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، وتداعياتها في سياق الأزمة السورية وزيارة أوباما للشرق الأوسط. وربطت الصحيفة بين ما يحدث في سوريا واستقالة ميقاتي، وأشارت إلى ما اعتبرته وصاية أمريكية وأوروبية ودول عربية على فريق سياسي كبير في لبنان، بما في ذلك الرئيسان سليمان وميقاتي والنائب وليد جنبلاط، والتي لاتريد أي قانون جديد للانتخابات "يطيح أكثرية فريق 14 آذار" وقد ذكرت وكالات أنباء أن استقالة ميقاتي جاءت بعد اجتماع للحكومة وصل إلى طريق مسدود، وذلك بعد عامين قضاها في رئاسة الوزراء أبعد فيها لبنان عن الحرب الأهلية في سوريا التي عمقت التوتر الطائفي في لبنان وأدت إلى اشتباكات في مدينة طرابلس الشمالية. صحيفة "الأخبار" اللبنانية علقت على ملف اللواء أشرف ريفي وزير الأمن الداخلي، حيث نسبت الصحيفة إلى الغرب والقوى العربية الموالية له "عرب الغرب" كما اسمتهم ، حيث تعتبر قوى 14 أذار اللبنانية بقاء اللواء ضرورة ملحة، وكررت سفيرة أمريكا في لبنان نفس الكلام ، و كذلك السفير السعودي الذي زعم حصوله على تعهد رئيسي الجمهورية والحكومة بالتمديد لريفي، إضافة إلى رئيس الحكومة الفرنسية الذي قال لميقاتي إن "الرئيس هولاند يوصي بالتجديد لريفي". ووضعت "الأخبار" استقالة الميقاتي في سياق زيارة أوباما للمنطقة وتأكيده لملك الأردن على "ضرورة الانطواء الكامل في الجبهة العاملة ضد بشار الأسد" وإلزامه إسرائيل بالامتناع عن أي مبادرة ضد إيران أو سوريا أو حزب الله، والتصالح مع تركيا، في إطار خطوات عملية تهدف إلى الإطاحة ببشار الأسد. ولفتت الصحيفة أيضا إلى "استنفار أمريكي وأوروبي وخليجي ضد حزب الله"، متمثلا في تنشيط ملف المحكمة الدولية. واعتبرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية استقالة الحكومة نهاية شعار "النأي بالنفس" عن الأزمة السورية، مما ينذر بتوترات أمنية تمتد من حدود سوريا إلى داخل لبنان، وذلك بمؤازاة ضغوط على الجيش لمنعه من القيام بأعمال ردعية، واعتبار قوى الأمن الداخلي، مؤسسة سائرة نحو الانشقاق أو التشرذم، وبالتالي انعدام الفاعلية.