أكد الرئيس محمد مرسي، أن الدولة تعمل الان على إعداد وتنفيذ مشروع اسكان لجميع المهنيين وفى مقدمتهم المعلمين. وأضاف فى كلمته خلال الاحتفال بعيد المعلم أنه سيتم تنفيذ الكادر الخاص بالمعلمين وجعل الحد الادنى للاجور والمعاشات واقعا عمليا فى حياة المصريين عموما والمعلمين خصوصا فضلا عن زيادة ميزانية التعليم فى الموازنة العامة للدولة. وقال مرسى "لدينا فى مصر ما يقارب المليونين ما بين معلم وادارى وخدمات معاونة وتنفق الدولة ما يقارب ال 50 مليار جنيه سنويا وهذا غير كافي" ووجه مرسى التحية فى بداية كلمته إلى الام المصرية خاصة المعلمة كما ألقى أبيات من الشعر قال فيها " امى احبك مثلما ارغب فى الحياة.. امى اطيعك دائما لانال رضوان الاله". و أكد الرئيس مرسى أن النهضة تبدأ من العلم وأنه لا علم بدون معلم، مشيراً إلى أن معلمى مصر علموا العالم العربى عشرات السنين وهو ما تعترف به الدول العربية. ولفت إلى أن الله تعالى قال "إنما يخشى الله من عباده العلماء" ولفت إلى أن قراءة حفص تتضمن رفع الهمزة فى كلمة العلماء بمعنى أنهم يخشون الله. وتابع :لكن بعض القراءات والتفسيرات ذهبت الى فتح الهمزة بمعنى أن الله يخشى العلماء فى صورة التبجيل والاحترام. وهو ما أثار العديد من علامات الاستفهام خاصة لدى شيخ الازهر د.أحمد الطيب، الذى كان حاضرا للكلمة ودخل فى نقاش هامس مع د.أحمد فهمي، رئيس مجلس الشوري. وقال مرسى فى كلمته "التعليم احد مصادر القوة الناعمة للدولة الناعمة فنحن نحتفى بكم اليوم اعترافا بدوركم وجهدكم وكيف لا وانت الركيزة الاساسية لنهضة مصر التى تؤسس على العلم حيث لا يمكن ان تنهض بغير العلم والمعرفة فهما اساس البحث العلمى والنهضة والانتقال من الحال الذى كان الى ما نحب لمصرنا ان تكون عليه، وانتم من يعمل على تربية وتأهيل النشئ وتكيل وجدان اجيال قادرة على الارتقاء بالمجتمع على كافة مستوياته، والاكثر والاكبر باعلى كفاءة منكم ان شاء الله سيكون. وأضاف "انكم قادرون بفضل الله فى مصر على الارتقاء فى المجتمع على كافة مستوياته الفكرية والفنية والزراعية والتجارية واسياسية والصحية والقانونية والدينية والتربوية التكوينية للاجيال" وواصل مرسى "لقد اجمع المصلحون والفلاسفة والعلماء على انه لا حضارة بدون علم ولا علم بدون معلم فالمسيرة الانسانية مكا هى الا حلقات انسانية تشهد بدور المعلم فى بناء فكر الانسان وتمكينه من تحقيق السعادة والرفاهية واقامة صرح الحضارة الانسانية ولكم جميعا كمعلمين ومعلمات الدور الرائد فى صناعة نهض الوطن من خلال غرز القيم وبذور المعرفة لدى الطلاب وبالتالى فعليكم تقع مسئولية تشكيل العقل المصرى ويالها من مسئولية تستوجب تكاتف كافة الجهود بما ينعكس على مخرجات العملية التعليمية بحيث تفرز مواطنا صالحا يؤمن بربه ويخلص لبلده ويبنى حاضره ومستقبله وفق رؤية شاملة فيالها من رسالة عظيمة" وأكد الرئيس مرسى أن مصر وهى تخطو فى طريق نهضتها بعد ثورة يناير المجيدة تعتز بان يطلع المعلم بمهمة تطبيق استراتيجية وطنية للارتقاء بمستوى التعليم فى مصر باعتباره مشروعا قوميا نسعى لتوفير الامكانات اللازمة لانجازه ونسعى لتهيئة البيئة المناسبة له من الحرية والابداع والكفاية المادية والكفاءة البشرية. نوقن ان مهنة التعليم هى المصدر الاساس الذى يمد المهن الاخرى بالعناصر البشرية المؤهلة علميا واخلاقيا ونعتقد ان عملكم فى هذه المهنة العظيمة هو خير ما يمكن ان تقدموه لمجتمعكم فى هذه المرحلة. والحقيقة ان اهتمام الدولة بالمعلم يبدأ من لحظة اتخاذه القرار بالسير فى هذا الدرب المنير للنشء الجديد. وأشار الرئيس إلى أن للمعلم حقوقا مهنية ومادية ومعنوية وتعمل الدولة جاهدة على الوفاء بها ومنها اهتمام الدولة بتاهيل المعلم ورفع كفائته وتوفير الامكانات المالية والفنية وتحقيق ذلك من خلال التدريب المستمر وتطوير المناهج واكساب المعلم المهارات اللازمة وتشجيع البحث العلمى وطرق التدريس وتوثيق انجازات ونشاطات المعلمين فى الدراسات والابحاث وتعرييف الاخارين بها ومعالجة مشكلات المعلم فى طرق تربوية بعيدا عن التشهير حتى يعمل المعلم براحة وامان ومن الحقوق المادية لا نستطيع ان نوفى المعلم حقه يمكن ان كرمه معنويا بكل حب وتقدير فحقوقه المادية بالاساس يكافئه عليها ربه سبحانه وتعالى هذه رسالة الانبياء فليس من معتقداتنا ان الانبياء تقاضوا اجرا على ما قدموا فى دنياهم. وتابع علينا منح المعلم المكانة التى يستحقها فى السلم التعليمى واعلان الضوابط التى تحكم الرواتب وضبط عمليات النقل والترقية وتقديم الحوافز والمكافات المادية تقديرا للرسالة النبيلة التى يقدمها المعلم للتفرغ لرسالته وعدم الاندفاع لممارسة اعمال اخرى.