قال الرئيس محمد مرسي، مساء الخميس، إن الحكومة تسعى لتهيئة البيئة المناسبة من الحرية والإبداع، من الكفاية المادية، والكفاءة البشرية، ونوقن بأن مهنة التعليم هي المصدر الأساس الذي يمد العناصر البشرية المؤهلة علميا وأخلاقيا، مؤكدا للمعلمين أن «هذه المهنة العظيمة خير ما يمكن أن تقدموه في هذه المرحلة». وأضاف في الاحتفال ب«يوم المعلم» ال39، بقاعة المؤتمرات في جامعة الأزهر، أن «العملية التعليمية الصحيحة تبرز مواطنا صالحا، يبني حضارته ومستقبله، ورسالة العلم عظيمة، ومصر وهي تخطو خطواتها بعد ثورة 25 يناير تعتز وتفتخر بأن يتطلع المعلم والمعلمة المصرية للارتقاء بمصر». وأشار إلى أن «اهتمام الدولة بالمعلم يبدأ من لحظة اتخاذه السير في درب السير المنير والتقويم للنشء». وأوضح مرسي أن «للمعلم حقوقًا مادية، ومهنية، ومعنوية، وتعمل الدولة جاهدة على الوفاء بها، ومنها اهتمام الدولة بتأهيل المعلم ورفع كفاءته وتوفير الإمكانات الفنية والمالية من خلال التدريب المستمر، وتطوير المناهج، وإكساب المعلم مهارات لازمة، وطرق التدريس، والتقويم، ورعاية المعلمين، المتميزين والعمل على تنمية مواهبهم، وتعريف الآخرين بأنشطتهم في الدراسات والأبحاث بأسلوب تربوي، وتوفير بيئة مدرسية حتى يعمل المعلم براحة وأمان». وتابع: «لا نستطيع أن نوفي المعلم حقه، يمكن أن نكرمه معنويا بكل حب وتقدير، حقوقه المادية في الأساس يكافئه ربه عليها سبحانه وتعالى، ورسالتكم هي رسالة الأنبياء، ومع هذا ما يمكن أن نقدمه نقوم عليه ومن ذلك إعطاء المعلم المكانة التي يستحقها في السلم التعليمي، وإعلان الضوابط التي تحكم الرواتب وضبط عمليات النقل، والتريقة، والحوافز، تقديرا للرسالة التي يحملها المعلم، وتحقيقا للأمن والرضا الوظيفي، لعدم الاندفاع لممارسة أعمال أخرى». وأوضح أن «معلمي مصر علموا كل أشقائهم في كل عالمنا العربي خلال عشرات السنين، وهناك عرفان بذلك أسمعه، فالمعلم المصري دوره في بعث الأخلاق والقيم في مصر والعالم العربي، وهذا الدور محفوظ في العقول والقلوب وعند الله أكبر ولا يضيع عند الله شيء في كل خطوة معكم».
