ذكرت صحيفة " لا كروا " الفرنسية أنه وفق تقرير قدمته اللجنة الوطنية الفرنسية لحقوق الإنسان فأن هناك تزايد ملحوظ لظاهرة الإجرام والسطو لأغراض عنصرية ضد المهاجرين خاصة العرب. ولفتت الصحيفة الفرنسية إلى أن فرنسا تعاني من أزمة هوية، حيث أن معدل الجريمة "لأغراض عنصرية" ضد المهاجرين ارتفع بشكل غير مسبوق خلال العام السابق بزيادة لأكثر من 23% عن الأعوام السابقة. وأوضحت رئيسة اللجنة الوطنية الفرنسية لحقوق الإنسان كريستين لازرج أن اللجنة اصبحت قلقة بسبب التعدي الواضح والعنصري من قبل الفرنسيين ضد المغاربة، مشيرة إلى أن الفرنسيين أصبحوا يعانون من أزمة هوية. وفي سياق أخر أشارات لازرج لإلى أن هناك معاداة صريحة واضحة ضد الإسلام والمسلمين، حيث أن الإنتهاكات التي ارتكبت ضد المسلمين في فرنسا زادت بنسبة 30% خلال العام السابق بالإضافة إلى الإرتفاع الغير مسبوق في عام 2011 بنسبة 34%. ولفت تقرير اللجنة المذكورة إلى أن هذه الأرقام تمثل خطر كبير، فهناك معاداة واضحة وعنصرية ضد المسلمين، حيث أنه وفق دراسة أجراها مركز " سي اس ايه " و مركز " تي ان اس" و " سيفيبوف" أن 55% من الفرنسيين غير راضيين عن المسلمين وعن ممارسة العقيدة الإسلامية في فرنسا. ورأى ايمانول ريفيير باحث في مركز " تي ان اس " أن الشعب الفرنسي أصبح يعاني من إضطراب هوية متزايد ومستمر ، مؤكداً أن " نتيجة لأزمة الهوية، فأن ممارسة الشعائر الإسلامية، في نظر عدد كبير من الفرنسيين، تظهر ضعف شخصيتهم، مما يقودهم إلى إرتكاب الكثير من أعمال العنف ضد المسلمين" خاصة مع تعصب الشعب الفرنسي لمبدأ العلمانية. وأشارت نونا ماير أنه على الرغم من تقدير الفرنسيين للثورات العربية، إلى أن وصول الإسلاميين إلى السلطة زاد من حذر الفرنسيين تجاه الإسلام بشكل عام، مشيرة إلى أن هناك نفور عام من الإسلام لدى الفرنسيين خاصة خريجي الجامعات ، حيث عبر 58% من خريجي الجامعات الفرنسية عن استياءهم من المسلمين.