"شعور الأمومة أعظم إحساس لدى المرأة، وتكريمها والاحتفاء بعيدها اتفقت عليه جميع شعوب الأرض مهما اختلفت أعرافهم ومواثيقهم وعاداتهم وتقاليدهم، والاحتفال بهذا اليوم يعد ترجمة لفضل الأم على أبنائها فى حملهم أجنة ورعايتهم صغارا وكبارا"، في هذه الذكرى يقدم كل شخص الي والدته هدية بطريقته الخاصة وهذا ما كشفه "البديل" في رصده للاحتفال بهذا اليوم داخل إحدي المناطق العشوائية بالقاهرة "رملة بولاق". يعيش اصحاب هذه المنطقة في حالة فرضها عليهم الواقع وظلم الانسان للانسان، رصدنا ما استطعنا من حرمان وما لم نستطع فلم نقدر ان نرصده لسوء حاله؛ فهناك ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، الغريب أن رملة بولاق تقع فى مكان جغرافى رائع على ضفاف النيل فبينهم وبين أجمل الابراج والفنادق التى تقع على ضفاف النيل ما لايزيد على 20مترًا. ظلم الحكام جعلهم مطمعا لرجال الاعمال فليس لهم حقوق، فمنهم من صنعه النظام ليكون مسجلاً خطر على المجتمع لشدة حرمانه ومنه من أبقاه فقره على حالة لا يقدر على الكلام، ولا يدافع عن حقه المسلوب؛ فكيف نرى إنسانا يعيش على ضفاف النيل ولا يمتلك أقل الحقوق الواجبة على الدولة من بنية تحتية "صرف صحى؛ مياه شرب". أم فارس إحدي سكان هذه المنطقة ومن الامهات التي قضت حياتها في تربية أبنائها بعد وفاة زوجها، وعند سؤالها عن عيد الأم انهمرت بشدة في البكاء وقالت "من يوم ما بنتي ماتت وانا ماحدش بييجي يقول لي كل سنة وانتي طيبة، "كانت هي اللي بتعمل لي كل حاجة وكل سنة كانت تجيب لي عيدية الام" رصدت البديل يوم عيد الام؛ مع الام التى عانت ومازات تعانى من تجاهل الدولة لها؛ فهل هذا جزاءهم وما واجبنا تجاههم وأين الدولة، أين الثورة التى أيقظت الضمائر أين ذهبت حقوق الفقراء أين "العيش والحرية والعدالة الاجتماعية " استمعوا لام غاب عنها أولادها ظلما استمعوا أم لا تريد من ابنائها شيئا لسوء حالهم. أخبار مصر - البديل