طالب يوسف رزقة المستشار السياسى لرئيس الحكومة الفلسطينية، قادة جبهة الإنقاذ والإعلام المصرى الاعتذار أسوة باعتذار السيد البدوى رئيس حزب الوفد وصاحب قنوات الحياة وعضو جبهة الإنقاذ لرئيس الوزراء إسماعيل هنية وذلك فى حوار على المركز الإعلامى الفلسطينى . وأضاف رزقة أنه على كل مكونات "جبهة الإنقاذ" المصرية اتخاذ موقف إيجابى تجاه غزة واستغلال خطوة رئيس حزب الوفد لبدء تصحيح البوصلة، وعدم معاداة فكرة المقاومة والإساءة لأهل غزة. واستهجن رزقة الحملة الإعلامية التى تزج بحركة حماس فى الوضع الداخلى المصرى ، كما طالب وسائل الإعلام المصرية بتحري الدقة تجاه ما يُنشر عن غزة والمقاومة الفلسطينية عبر مواقف جدية توضح الحقيقية. وقال رزقة أن الأخبار التى تنشر عن ضلوع المقاومة فى عمليات تخريب بمصر مفبركة وتخرج من وسائل إعلامية محددة ثم تنتشر على شكل مصادر غير معروفة، ولفت النظر إلى أنّ الحكومة تنفي جميع الأخبار الكاذبة وتُحاول إدارة حملة علاقات مع أصحاب المؤسسات الإعلامية لتوضيح الحقيقة وحثهم على نشر الخبر الدقيق. وكانت وسائل إعلام مصرية قد شنت حملة ضد حركة حماس، واتهمتها بالمسؤولية عن مقتل 16 جنديًا مصريًا في شهر رمضان الماضي في مدينة رفح المصرية، الأمر الذي نفته حماس، وقالت إن هدف الحملة هي الوقيعة بين حماس والشعب الفلسطيني من جهة والشعب المصري وجيشه من جهة أخرى. وشدّد رزقة على أنّ من حق قيادة حماس أن تأخذ مساحة زمنية على الفضائيات التي تنشر الأكاذيب بحقها لتبين رأيها فيما يُنشر ويُبّث، "وفي حال امتناع الصحف والفضائيات عن ذلك، فيجوز رفع قضايا قانونية على تلك المؤسسات كونها دخلت في جانب التشهير، وذلك جزء من عملية العلاج". وثمّن رزقة موقف كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الذي أعلنت فيه مقاضاة رئيس تحرير مجلة "الأهرام العربي" المصرية ل "ردعه عن التمادي بالكذب بحق الكتائب". ووصف رزقة موقف القسام بالشجاع والضروري لردع تلك الوسائل الإعلامية، مؤكدًا أنّ تنصل رئيس تحرير صحيفة الأهرام من المسؤولية عن الخبر كان موقفًا جميلًا ويُشير إلى أهمية مواجهة الأخبار الكاذبة والمفبركة بالرد عليها بالطرق الإعلامية والقانونية. وقال إنّ الحكومة تتعامل مع ملف وسائل الإعلام المصرية، معاملة سياسية مجملة توضح خلالها للمستوى الرئاسي المصري والحكومة وجهاز المخابرات، المعلومات التي لديها عن حادث مقتل الجنود المصريين، وتنفي كل الأخبار التي تُشير إلى ضلوع المقاومة فيها. وأكدّ المستشار السياسي أنّ جميع تلك الأخبار تضر المقاومة بشكل عام وتخدم الصهيونية وجهاز "الموساد"، مشددّا على أنّ حماس وغزة والحكومة لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الخارجية، وتقف على مسافة واحدة من الأمن القومي المصري. وأشار إلى وجود تواصل مع الحكومة المصرية بشأن الفبركات الإعلامية المصرية، "وهذا لا يجب أن يمنع التواصل الإعلامي والقانوني من المتضررين وأخذ الحقوق، ما دامت الوسيلة الإعلامية تجاوزت حدود المهنة".