توقع خبراء اقتصاديون مواصلة انخفاض سعر صرف الدولار والعملات الأجنبية الأخرى في السوق الموازي مقابل الجنيه السوداني، وسط ركود في عمليات الشراء والبيع من قبل تجار العملة، وذلك مع اقتراب موعد ضخ نفط الجنوب عبر أراضي الشمال. وهوى سعر صرف الدولار إلى 20ر6 جنيه للشراء أمس مقارنة ب 60ر6 أمس الأول، بعد أن بلغ حوالي 7 جنيهات خلال الأسابيع الماضية، ورجحت مصادر أن يصل سعر الدولار إلى 5 جنيهات في غضون أسابيع، علما بأن سعر الدولار الذي تم إقراره في الموازنة العامة للدولة هو 4.5 جنيه سوداني. وأكد الخبير الاقتصادي عصام الدين عبدالوهاب بمواصلة انخفاض سعر صرف العملات الأجنبية بعد تنفيذ اتفاق المصفوفة الأمنية بين حكومتي السودان وجنوب السودان. وأضاف "عبد الوهاب" أن التجار الآن في حيرة من أمرهم أدت إلى إحجامهم من عمليات الشراء والبيع خوفا من مواصلة الانخفاض الذي قد يكبدهم خسائر جسيمة إذا اشتروا عملات أجنبية بكميات كبيرة خاصة الدولار . من جانبه قال رئيس المجلس السوداني الأعلي للأجور سوار الذهب أحمد عيسى، إن الاتفاق سيساهم في إحداث انفراج واختراق في الاقتصاد السوداني في الأيام المقبلة إذا صدقت النوايا وتوفرت الإرادة السياسية في التنفيذ بالصورة المطلوبة. ودعا أستاذ الاقتصاد بجامعة أم درمان الإسلامية كمال عيسى، القيادة السياسية للاستفادة من التجارب السابقة في التعامل مع عائدات النفط في مرحلة ما قبل الانفصال وتوظيفها في دعم القطاعات الحيوية مثل الزراعة والصناعة. أ ش أ أخبار مصر - عربى - البديل