ذكرت صحيفة "الجزائر تايمز" أمس الخميس أن عشرات الآلاف من الشباب الجزائري العاطلين أو كما يسمونهم هناك "البطالون" المحتشدين منذ بضعة أيام يتظاهرون اليوم في ساحة بلدية ورقلةجنوبالجزائر اعتراضًا على البطالة والوضع الاجتماعي المتردي. وأشار هؤلاء المتظاهرون إلى أن أغلب الشباب في جنوبالجزائر يعاني من البطالة، بينما يتم تشغيل الأجانب في شركات البترول الموجودة في الجنوب. وقد طالب هؤلاء المتظاهرون بإسقاط النظام بطريقة سلمية، حيث أطلقوا على مظاهرة أمس اسم "يوم الكرامة". ولفتت "الجزائر تايمز" إلى أن المتظاهرين يستعدون لعمل مسيرة سلمية؛ للمطالبة بإسقاط بوتفليقة، بعد أن قاموا أول أمس بطرد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد الحميد سعدي من قاعة المفاوضات معهم، متهميه بالتقاعس عن ملف التشغيل. في حين رأى العضو المؤسس لحركة "رشاد" الجزائرية المعارضة محمد العربي زيتوت أن تظاهر الآلاف من سكان الجنوبالجزائري في مدينة ورقلة يمثل نقطة تحول سياسية كبرى سقط بموجبها حاجز الخوف الذي قال بأن السلطات الجزائرية قد رسخته تحت لافتة الحرب على الإرهاب. وأكد زيتوت في تصريحات ل "قدس برس" أن مظاهرة أبناء الجنوب في ورقلة تمثل بداية لمسار جديد سينتهي باندلاع ثورة عارمة، مشيراً إلى أنه على الرغم من الضغوطات والمناورات والإشاعات التي روجتها وسائل إعلام النظام بشأن مظاهرات أمس في ورقلة، فقد تمكن الشباب الجزائري المعطل عن العمل والتواق لنيل حقوقه كاملة في التظاهر بعشرات الآلاف في مدينة ورقلة؛ ليزيل بشكل نهائي حاجز الخوف الذي زرعته آلة الاستبداد والفساد تحت شعار مكافحة الإرهاب، وذلك حسب قوله. وفي نفس السياق أكد زيتوت أن مظاهرات أمس هي واحدة من أكبر المظاهرات في السنوات الأخيرة بالجزائر، مشددًا على فشل الإغراءات التي عرضها النظام الحاكم على الشباب، ومنها عرض شغل مناصب برواتب خيالية. وأكد زيتوت أن الثورة العارمة في الجزائر على الأبواب، والأمر ليس إلا مسألة وقت ليس إلا، وأن ثورة الجزائر ستكون أقصر الثورات العربية؛ لأن معاناة الجزائريين بلغت حدودًا قصوى، والحاكم لم يعد قادرًا على كتم الأنفاس.