احتفلت الكنيسة القبطية الكاثوليكية صباح اليوم الثلاثاء بتنصيب البابا "إبراهيم إسحاق" بطريركًا للكاثوليك،بحضور آلاف الأقباط بكاتدرائية السيدة العذراء للكاثوليك - بمدينة نصر الذي حرص على الحضور منذ الصباح لمتابعة مراسم التنصيب ترأس مراسم التنصيب "الأنبا يوحنا قلته" والذي جاء باصطحاب "الأنبا إبراهيم" في موكب من الأباء المطارنة والقساوسة و الشمامسة وتم إعطاؤه مفتاح الكاتدرائية لفتح بابها المغلق والدخول على لحن "مونولجيس". وحضر القداس وفود من الكنائس المسيحية فى مصر وبحضور عدد من الشخصيات العامة والسياسة، وممثلين من الأحزاب السياسية وعدد من الشخصيات العامة، منهم دكتور سمير مرقس والدكتور عمرو موسى والدكتور جورج اسحاق والدكتور يحى الجمل والدكتور منير فخري عبد النور والدكتوره نادية زخاري وحمدين صباحي والدكتور عمرو حمزاوي و اللواء عبد المؤمن عبد البصير كبير اليوران مندوبا عن الرئيس ومحافظ الجيزه الدكتور على عبد الرحمن وسفير اسبانيا وسفير نور نائب حزب الوفد واللواء العصار مندوبا عن المجلس العسكري والعميد شعبان خليفة من الامن الوطنى وعلى عمر الفاروق مندوبا عن مفتى الجمهوريه والدكتور محمود عزب مندوباً عن شيخ الأزهر. و حضر أيضًا البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ومعه وفد من الكنيسة الأرثوذكسية ضم الأنبا أرميا والأنبا أغاثون أسقف مغاغة، والأنبا جورجيوس أسقف مطاى، والأنبا أغابيوس رئيس دير مواس والأنبا مكاريوس الأسقف العام بالمنيا ، وطاقم السكرتارية الخاص بالبابا. قال: "هذا يوم فرح بالحقيقة أن تختار الكنيسة بطريركها، وتكتمل منظومة العمل الكنسي جئنا لنقدم تهنئتنا للكنيسة المباركة ونقدم هذه المحبة لغبطة البطريرك الانبا إبراهيم إسحاق في محبة وأخوة روحية. وقال البطريرك إبراهيم اسحاق، فى كلمته التي ألقاها أمام الشعب عقب تجليسه بطريركا "اشكركم من اعماق القلب على حضوركم وأشكر الرب على كل نعمه وبركاته، مشيرًا إلى أنه بالنسبة للبعض هي ترقية أو منصب مرقوق، وقد يكون هذا صحيحاً ولكن من جهة أخرى الكتاب المقدس يعلمنا أن السلطة هي "خدمة" ومن أراد أن يكون أولاً يكون آخر الكل. واستطرد قائلاً: "أمام اختيار الرب ودعوته يشعر الإنسان بضعفه، وهذا ماشعرت به دوما وشعرب بالرهبة والضعف أمام متطلبات هذه الخدمة، ولكن الرب أكد لي أنه لن يتركني ووجدت نفسى أردد "هأنذا خادم الرب" وسمعت الآية التي قالها بولس فى رسائله: "واعطنا خدمة المصالحه" تترد في أعماقى واخترتها لى شعارًا في خدمتي. ودعا للصلاة من أجل رئيس الجمهورية، والمسؤلين ليقودهم الله لخير ونفع وطننا نسأل الله أن يفيض سلامة الذي يفيض علي ربوع البلاد المصرية وقدم الشُكر للإخوة المسلمين قائلاً: "أقدم تقديري إلى خوتنا المسلمين شركائنا في الوطن، لقد صنعنا معًا تاريخًا مشتركًا ويجمعنا مستقبل ومصير واحد يجب توحيد جهودنا لمستقبل مزدهر والعيش المشترك المبني علي المواطنة والمساواة في الحقوق والواجبات. وتقديري العميق للأزهر الشريف كمنارة للإسلام المعتدل، يمكننا أن نحقق الكثير معا، يجب ألا نخاف من بعضنا البعض بل نخاف علي بعضنا البعض فنحيا كأخوة أمام الله ولا نخاف في وطننا بل علي وطننا، ولا يسعي أحد لمصلحته الشخصية فقط بل إلي مصلحة الجميع، نصلي من أجل كل العالم الكنيسة، لا سيما مصر وشرقنا العربي لتظل الكنيسة نورًا ومن أجل سلام العالم والبشرية ولا سيما تلك الدول والبلدان التي تعاني من ويلات الحروب. جدير بالذكر أن الأنبا إبراهيم إسحاق، هو البابا رقم 6 فى تاريخ البطاركة الكاثوليك فى مصر، وهو من مواليد 1955 بمحافظة اسيوط، ورسم كاهناً فى 1980 وسُيم مطراناً لمحافظة المنيا فى عام 2002 وتم إختياره فى 15 يناير 2013 ليكون البطريرك السادس للاقبط الكاثوليك خلفاً للكاردينال أنطونيوس نجيب